في حصيلة توقعاتها الأولية، حددت مصالح الفلاحة بولاية المدية رقم 205 مليون قنطار محصول موسم الحصاد والدرس هذه السنة، لا سيما مع التهاطل الكبير للزمطار الذي ساهم في الرفع من المحصول فضلا عن امتلاء السدود ومقارنة مع عقد النجاعة المبرم والوزارة الوصية، فهو رقم يفوق التوقعات المحددة في العقد المذكور. هذا وتحسبا لانطلاق موسم الحصاد والدرس، وقَّع والي ولاية المدية قبل أيام القرار الخاص بإنشاء اللجنة الولائية لحملة الحصاد والدرس، في انتظار تجسيد ذلك على أرض الواقع لمرافقة الفلاحين في إنجاح هذه العملية، خاصة وأن جميع المؤشرات والمعطيات الميدانية تبشر بموسم فلاحي وفير هذا العام، إذ وصل معدل المردود إلى متوسط 21 قنطارا في الهكتار. للإشارة فإن الإدارة الوصية من جهتها متخوفة من مدى نقص جاهزية حصاد وتخزين المنتوج، أو عدم نجاح هذه الحملة الخاصة بالحصاد والدرس المحصورة في إمكانية توفير وسائل النقل والتخزين وتوفير الخدمات المناسبة. لذا وتحسبا لإنجاح الحملة، وضعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواڤية كل الترتيبات اللازمة لمرافقة الفلاحين، حيث تشير الأرقام الأولية إلى رفع قدرة الاستيعاب إلى 900 ألف قنطار، إلى جانب تدعيم الحظيرة بعدة تجهيزات إضافية، كما قامت تعاونية البذور بتوزيع حوالي 40 ألف قنطار لهذه السنة مقارنة بالعام الماضي والتي كانت في حدود 37 ألف قنطار، ومن ناحية الأسمدة قامت أيضا بتوزيع أسمدة فوسفاتية بلغت 12 ألف قنطار مقارنة بالعام الماضي والتي وصلت إلى 6 آلاف قنطار فقط. أما بالنسبة للأسمدة الأزوتية فقد وصل توزيعها إلى 10 آلاف و500 قنطار مقارنة بالعام الماضي، حيث قدرت ب 8600 قنطار فقط. 16 وحدة تخزين.. هل ستفي بالغرض؟؟ تتوفر ولاية المدية على 16 وحدة تخزين كمركب التخزين المتواجد ببني سليمان 74 كلم بشرق ولاية المدية، وكذا مركب التخزين «الرياض» بقصر البخاري جنوب الولاية والذي سيسمح للفلاحين بدفع وتخزين منتوجهم الوفير. ورغم هذا تبقى الولاية بحاجة إلى دعم الفلاحين في توفير آلات الحصاد محافظة على احترام تكلفة الساعة التي قد تتجاوز 2000د.ج للساعة الواحدة وهو ما كان محل استياء للفلاحين في المواسم الفارطة.