أشارت آخر الإحصائيات المقدمة عن حملة الحصاد والدرس المتواصلة بالمدية إلى تحقيق ارتفاع في الإنتاج مقارنة بالسنوات المنصرمة، بعدما فاق مردود الهكتار الواحد 22 قنطارا من الحبوب، ما يؤكد تجاوز الحصيلة المحققة لتوقعات مصالح الفلاحة وأشارت مديرية الفلاحة للولاية في بداية الحملة إلى توقع تحصيل أزيد من مليون و600 ألف قنطار، غير أن الحصيلة تجاوزت 6.1 مليون و39 ألفا و560 قنطارا من مختلف أنواع الحبوب بعد حصاد مساحة تزيد عن 74260 هكتارا من أصل 80641 ألف هكتار كمساحة إجمالية ينتظر حصادها خلال هذه الحملة الحصيلة، التي ساهم في ارتفاعها الانخفاض المحسوس في حرائق المحاصيل وتدخلات مصالح الحماية المدنية في بداية الحريق، حيث لم تتلف الحرائق سوى 29 هكتارا منذ بداية حملة الحصاد والدرس هذه الأخيرة التي حصلت تعاونيات الحبوب والخضر الجافة 485223 ألف قنطار من الفلاحين، فيما يتواصل جمع المحصول. وحسب مصالح الفلاحة فإن هذه المساحة المزروعة قد وفرت لها الكمية اللازمة من الأسمدة والأدوية المكافحة للأعشاب الضارة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه الأمطار التي فاقت 560 ملم، وهو ما ساهم بتوفير العوامل الطبيعية الضرورية لنمو منتظم ومتزايد للبذور كما وفرت المصالح الإمكانيات اللازمة لضمان السير الحسن لحصاد منتوج الحبوب المحقق لهذا الموسم بتوفير أكثر من 80 حاصدة. يذكر أن الحجم المخصص للتخزين على مستوى التعاونية الولائية للحبوب والخضر الجافة يزيد عن 1 مليون و100 ألف قنطار، وهو ما يكفي لاستقبال محصول أكبر عدد ممكن من فلاحي الولاية الراغبين في دفع منتوجهم لهذه الأخيرة والاستفادة من بذور معالجة بداية الموسم القادم.