تحتضن مدينة فلورنسا الإيطالية، اليوم، تحت إشراف تنسيقية منطقة توسكانا لمساندة الجمهورية الصحراوية، ندوة دولية للتحسيس ولفت انتباه الرأي العام الدولي حول حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها السكان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وينظم اللقاء الذي دعي لحضوره الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز تحت موضوع ''حق الصحراويين في حقوق الإنسان'' ويشارك فيه نواب أوروبيون إيطاليون ورئيس منطقة توسكانا ورئيس مقاطعة فلورانسا ورئيس بلدية المنطقة ونشطاء صحراويون وأصدقاء الشعب الصحراوي. وذكر المنظمون في مذكرة إعلان هذا الحدث ب''الوضعية الصعبة'' التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ العام 1975 إثر الاحتلال العسكري المغربي لأراضيه''. وأكدت المذكرة أنه ''بعد حرب طويلة وغير متكافئة تبعها وقف إطلاق النار احترمه الصحراويون، لجأ جزء من هؤلاء إلى الصحراء الجزائرية للعيش في مخيمات منذ أزيد من ثلاثين سنة، حيث قاموا بتشييد قرى ومدارس ومستشفيات من أجل البقاء في انتظار تنظيم استفتاء تقرير المصير، مثلما نصت على ذلك منظمة الأممالمتحدة سنة ,''1991 وأضافت أن ''الوضع صعب بالنسبة للاجئين الذين يعيشون في المخيمات في الجزائر وأخطر من ذلك هو تواصل الانتهاكات والتجاوزات التي يعاني منها الصحراويون الذين اختاروا أو لم يتمكنوا من البقاء في منازلهم في الأراضي المحتلة من قبل المغرب''. وذكرت المذكرة بانتهاكات حقوق الإنسان الممارسة من طرف القوات المغربية المحتلة، خاصة أثناء تفكيك ''مخيم الكرامة'' بأقديم إيزيك شهر نوفمبر من سنة 2010 الذي نصبه الصحراويون قرب العاصمة العيونالمحتلة للاحتجاج ضد وضعية المستعمرين''. وسجلت المذكرة أن ''الانتهاكات المتواصلة والمتكررة لحقوق الإنسان التي تنتهكها قوات الاحتلال المغربية في الأراضي الصحراوية معروفة وواردة في التقرير السنوي الأخير للأمم المتحدة''. وأوضح المنظمون أنه أمام هذه الوضعية ''قررنا بالاتفاق مع التمثيليات الصحراوية في توسكانا وإيطاليا تنظيم هذه الندوة الدولية لتحسيس الرأي العام وجلب الانتباه حول ضرورة التوصل إلى استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي''. ومن المقرر أن يتوج اللقاء بتصريح ختامي يدعو فيه المشاركون على وجه الخصوص إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لوضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي التي دخلت عقدها الرابع.