تنطلق اليوم بمدينتي فلورنسا وليفرونا في منطقة توسكانيا الايطالية أشغال الندوة الأوروبية الثالثة للمدن الصحراوية يجدد خلالها المشاركون فيها تأكيدهم ودعمهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وينتظر أن يشارك في هذا الموعد ممثلون عن مدن إيطالية وأوروبية ومن العالم متوأمة مع مخيمات اللاجئين الصحراويين إضافة إلى وفد هام عن الحكومة الصحراوية بقيادة الوزير الأول عبد القادر طالب عمر. وسبق انطلاق أشغال هذه الندوة تنظيم لقاء تناول ما أصبح يعرف ب''الربيع العربي'' نظمته البلدية الإيطالية ايميلي روماني ''ألبينيا'' والجمعية الصحراوية ''خيمة''. وقاد النقاش كل من رئيس بلدية أنتونيليا والمناضل الصحراوي من اجل حقوق الإنسان إبراهيم دهان والمناضل المغربي سعيد سوتقي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى عدد من الصحفيين الايطاليين ممثلين لمختلف وسائل الإعلام الايطالية. وذكرت لجنة التنظيم ومديرية الجمعية الإيطالية لمجالس البلديات ومناطق أوروبا في مذكرة تقديم للندوة الأوروبية أن ''رياح الأمل في العالم العربي بادر بها الشعب الصحراوي في أكتوبر 2010 عندما نظم آلاف الصحراويين داخل الأراضي المحتلة من طرف المغرب تجمعا سلميا بمخيم اكديم ايزيك بالعاصمة العيون ولكنه قمع بوحشية من طرف قوات الأمن المغربية''. وذكرت اللجنة أن ''السلطات المحلية لمدينة توسكانيا بإيطاليا كانت المبادرة بهذا التجنيد من خلال تقديم المساعدات الإنسانية واستقبال الأطفال الصحراويين خلال فصل الصيف والتوأمة بين المدن إضافة إلى إبرام اتفاقيات صداقة. كما يعني هذا التجند أيضا منظمات أخرى من المجتمع المدني من أجل إنشاء حركة وطنية بالتنسيق مع الحركات الموجودة بأوروبا وكذا على المستوى الدولي''. ويعد هذا اللقاء مناسبة ''لتجديد اتفاقيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي التي بلغ عددها اليوم 281 موقعة مع بلديات ومدن ايطالية ولكن أيضا من أجل التأكيد مجددا على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. في هذا الخصوص، أوضح منظمو هذا الحدث أنه ''حان الوقت لتتحصل آخر مستعمرة افريقية على استقلالها وأن تتوقف الانتهاكات المرتكبة ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية''. وحسب المنظمين ''فقد آن الأوان أيضا لأن تحترم سلطات الاحتلال المغربية لوائح الأممالمتحدة الخاصة بإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية'' مؤكدين على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال تنظيم استفتاء حر وعادل ينهي مسار سلام انطلق منذ 20 سنة''.