أكد رئيس ديوان المديرية العامة للحماية المدنية، السيد مراد بوغدة، أن زيارة وفد الحماية المدنية برئاسة المدير العام، السيد مصطفى الهبيري، منذ الأربعاء المنصرم إلى "إكس أون بروفانس" بجنوب فرنسا تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الحماية المدنية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى للحصول على أرضية مماثلة لتلك التي تملكها فرنسا لتكوين أعوان وإطارات الحماية المدنية. وذكر السيد بوغدة على هامش هذه الزيارة بتوصل الجزائر وباريس إلى وضع برنامج تكوين تم استحداثه في إطار صندوق التضامن الخاص الذي انطلق في مارس 2008 وتم تزويده ب3 ملايين أورو في إطار الاتفاق الإطار الموقع سنة 2003 بين وزارتي داخلية البلدين، مشيرا إلى أنه بفضل هذا البرنامج الذي سيستكمل في سبتمبر المقبل تم تكوين ما لا يقل عن 5127 ضابطا للحماية المدنية في كل من الجزائروفرنسا في 32 مجالا. كما أكد المتحدث أنه علاوة على اقتراح توأمة بين المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية الفرنسية للأمن المدني؛ فإن الهدف من الزيارة أيضا يشمل محاولة تعزيز التعاون في هذا المجال والتمكن من دخول مدارس التكوين الفرنسية. وقد زار أعضاء الوفد الجزائري بعد وصولهم إلى المدينة الفرنسية الأرضية التقنية للمدرسة العليا لضباط الحماية المدنية التي توفر جميع التكوينات في مجال الحماية المدنية. كما حضر السيد الهبيري حفل تخرج دفعات من المدرسة الوطنية العليا لضباط الحماية المدنية قبل أن يتحادث مع المدير العام للأمن المدني وتسيير الأزمات جون بول كيل. وتتوفر فرنسا علاوة على المدرسة العليا لضباط الحماية المدنية على مدرسة أخرى مرجعية ب«غاردان" في مقاطعة "بوش دو رون" ويتعلق الأمر بالمدرسة التطبيقية للأمن المدني التي تتخصص في التكوين في مجال حماية الأشخاص والممتلكات والبيئة وبشكل خاص المحافظة على الغابات المتوسطية.