يشتكي سكان بلدية اعزازقة الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو من نقص الماء الشروب،حيث تشهد عملية تزويد المدينة والقرى التابعة لها تذبذبًا في توزيع الماء الشروب، الأمر الذي أثار استياء السكان جراء تفاقم المشكلة يوما بعد يوم خاصة وأنها مسجلة لأزيد من سنتين. وحسبما أوضحه مصدر محلي فإن المشكل بات مطروحًا على مدار أيام السنة، مما يبعث التساؤل عن سبب تذبذب عملية توزيع الماء الشروب ،موضحًا أن الأزمة ازدادت حدة في فصل الصيف، حيث تعرف عملية التزويد انقطاعًا مستمرًا وفي أوقات مختلفة دون سابق إنذار، علما أنه الفصل الأكثر حاجة للماء. وقد شكل هذا الوضع هاجسًا كبيرًا للسكان خاصة بعدما تعودوا على وفرة الماء في حنفياتهم على مدار ال 24 ساعة دون انقطاع، حيث أكد على ذلك الوزير عبد المالك سلال عند اشرافه سنة 2009 على انطلاق عملية تزويد المدن الشرقية للولاية بما فيها مدينة اعزازقة انطلاق من سد تاقسبت بالماء الشروب إلا أنه لم يظل الوضع على حاله. ويضطر السكان خاصة القاطنين بالقرى إلى الاعتماد على الينابيع الطبيعية للتزود بالماء الشروب، غير أن هذه الأخيرة تقل بدورها في فصل الصيف، مما يجعل الكميات التي توفرها قليلة لا تلبي احتياجات السكان، خاصة وأن هذا الفصل يشهد عودة وتوافد العائلات إلى القرى لقضاء عطلها ونهاية الأسبوع من المغتربين، القاطنين بالمدن وغيرها وبالتالي فهي لا تكفي ولا تسد حاجيات السكان. من جهته أوضح رئيس بلدية اعزازقة السيد يوسف مزواني ل«المساء” أن مدينة اعزازقة تواجه أزمة الماء، لاسيما بعد تسجيل تذبذب في عملية التوزيع لهذه المادة، موضحًا أنه لم يسبق للمنطقة وأن واجهت مثل هذا المشكل، حيث كان الماء يسير على مدار ال 24 ساعة بحنفيات المدينة وقراها الممولة من تاقسبت وذلك سنة 2010 غير أنه خلال سنة 2011 و2012 تفاقم المشكل لدرجة أصبح السكان يشتكون باستمرار من نقص الماء. وأضاف المصدر أنه وبناء على الشكاوى المودعة بالبلدية، تم نقل انشغالات السكان إلى مسؤولي “الجزائرية للمياه”، مديرية الري بالولاية والسلطات المركزية بغية مطالبتها برفع نسبة الضخ لتمكين وصول الماء بكميات تلبي احتياجات السكان غير أنه لم يتغير شيء الى حد الآن.