يواجه سكان قرية آث أرهونة ببلدي أزفون الساحلية(35 كلم شمال ولاية تيزي وزو)، أزمة ماء حادة الأيام الأخيرة، حيث تزور المادة الحيوية حنفياتهم مرتين على الأكثر كل أسبوع، مما زاد من متاعبهم، خاصة في فصل الصيف عند ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الحاجة للماء. وأكد السكان الذين انتقدوا هذه الوضعية التي أرهقتهم، أنهم يضطرون للخروج في رحلة للبحث عن التزود بالماء الشروب بالقرى المجاورة التي تملك ينابيع طبيعية وآبارا، فيما يعمد البعض الآخر إلى اقتناء مياه الصهاريج بأثمان مرتفعة، لكن ذلك ليس حلا، حسبما أكده أحد المواطنين، الذي تساءل عن مدى استمرار هذا الوضعية الحرجة التي يواجهها السكان على مدار أيام السنة. من جهته، أوضح رئيس بلدية أزفون السيد حسان وعلي ل «المساء»، أن البلدية عمدت مؤخرا إلى تركيب 700 عداد مائي بقرية آث أرهونة، حيث استفادت منها السكنات التي تفتقر لعدادات، مشيرا إلى أن القرية تلبي حاجيتها من الماء الشروب من منبع مائي مشترك، وذلك بعد تقوية الشبكة الممونة للمنطقة انطلاقا من تيميزار (واد سيباو)، مشيرا إلى أن هناك مشكلا في الضخ، مما جعل الكميات التي تصل المنطقة قليلة وغير كافية لسد احتياجات القاطنين بها. وأضاف المسؤول أن مديرية الري رصدت 70 مليون دينار لإنجاز دراسة كلية مست عدة قرى، من بينها قرية آث أرهونة، من أجل تقوية الشبكة الممونة لهم، غير أن مشكل ندرة الماء لا يزال مطروحا بقوة خلال هذا الموسم، موضحا أن حل المشكل بهذه القرية وكل قرى بلدية أزفون يتوقف على مدى الإسراع في إنهاء أشغال تحويل مياه سد تاقسبت إلى المدينة الساحلية أزفون، علماً أن المشروع سجل تأخراً، حسب مديرية الري التي تضيف أن السبب يعود لتردي حالة الطقس التي ترتب عنها تأخر الأشغال، وبالتالي تأجيل عملية تزويد هذه المنطقة وكل الجهة الشمالية للولاية في 3 أشهر، بعدما كان مقررا ربطها شهر جويلية الداخل.