سيشرع في سحب الأوراق النقدية من فئة 200 دج التي يوجد جزء كبير منها في حالة متدهورة من التداول بشكل “تدريجي” وبالتالي سيستمر التعامل بها بالموازاة مع القطعة النقدية الجديدة من فئة 200 دج التي بدأ توزيعها أمس الأربعاء في مختلف وكالات بنك الجزائر حسبما أكدته هذه المؤسسة. في هذا الصدد، أوضح مسؤول الاتصال ببنك الجزائر أنه “لا يجب الخلط بين السحب التدريجي للأوراق النقدية من فئة 200 ج التي شرع فيه منذ أشهر والسحب النهائي من السوق لجميع الأوراق النقدية من فئة 200 دج وهو الأمر غير المطروح”. كما أضاف المسؤول خلال تقديمه عرضا تقنيا حول القطعة النقدية الجديدة من فئة 200 دج التي بدأ تداولها عشية إحياء الذكرى ال50 للاستقلال الوطني أن السحب التدريجي يعني ببساطة أن “كل ورقة نقدية من فئة 200 دج تدخل بنك الجزائر لا تخرج منه ثانية”. كما أضاف “لقد لاحظتم بالتأكيد وجود أوراق نقدية من فئة 200 دج جديدة فلماذا اذن نقوم بسحبها”. وتتمثل الاوراق النقدية المتداولة في ورقة 100 دينار و200 دينار و500 دينار و1000 دينار و2000 دينار. وقد تم إصدار الورقة النقدية من فئة 200 دج لاول مرة سنة 1983 قبل ان يتم بعد ذلك اصدار ورقة نقدية من نفس القيمة لكن ذات حجم أصغر في سنة 1992. أما اطار اخر في بنك الجزائر فقد اشار الى ان الورقة النقدية من فئة 200 دج قد “صمدت اكثر من كل الاوراق النقدية الأخرى... سيما لما نلاحظ الطرق السيئة التي يتعامل بها عديد الاشخاص مع تلك الاوراق النقدية”. أما بالنسبة للقطعة النقدية المعدنية الجديدة بقيمة 200 دج التي تحمل شعار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر الذي اعتمدته وزارة المجاهدين فاصدارها “رمزي” ويرمي الى تخليد هذا الشعار حسب السيد سمير صحوي المصمم الرئيسي لهذه القطعة.