دعت الفنانة المغربية نجاة عتابو التي حلت بالأوراس لأول مرة للمشاركة في فعاليات الطبعة ال 34 لمهرجان تيمقاد الدولي، إلى ضرورة تفعيل الوحدة المغاربية، وأوضحت خلال ندوة صحفية نشطتها مساء أمس بفندق شيليا أن هذا المطلب مشترك بين شعوب المغرب العربي الكبير. كما أضافت كفنانة تؤمن برسالة الفن لنقل أواصر الصداقة بين الشعوب العربية بحكم الجوار والروابط التاريخية المشتركة أن الوحدة المغاربية جد ممكنة لإزاحة الجليد في العلاقات السياسية بين شعوب المغرب العربي”. وقد أجهشت بالبكاء عند استحضار الراحلة وردة الجزائرية التي وصفتها بالوردة الخالدة التي تعطر سماء الفن الجزائري مشيدة بدورها في تطوير الأغنية العربية. كما عبرت عن سعادتها التي لا توصف بمشاركة الجزائريين احتفالية خمسينية الاستقلال من على ركح المسرح الجديد بتيمقاد الأثرية وأشارت إلى أن وجودها بالجزائر ينم عن نية صادقة ومحبة تكنها لكل الجزائريين إضافة لما وصفته بخلق التواصل بين الفنانين في البلدين الشقيقين من خلال المهرجانات المتنوعة التي تعمل -كما قالت- على تفعيل النشاطين الثقافي والفني، وركزت في تدخلها -بالمناسبة- على الدور الذي يمكن أن يقدمه النشاط الثقافي الفني للتشهير بالفن المغربي عبر التطور الذي تشهده الأغنية المغربية حاليا والتي يتيحها تطور وسائل الإعلام، مبرزة في هذا الصدد أهمية الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للفن. منشطة الندوة أكدت على دور المثقفين في تفعيل حركية النشاط الثقافي بين المغرب والجزائر مستبعد فرضية الجفاء الفني الذي يرهن تطوره بضرورة تكسير الجفاء السياسي مستشهدة بالتنوع الفني الذي راكم التطور الفني في عدة مهرجانات للأغنية عبر عدة دورات.وبخصوص جمهور تيمقاد في أول امتحان لها بالوقوف أمامه، أعربت ضيفة الجزائر عن استعدادها لإسعاده خصوصا وأنه -كما أضافت- تربطه علاقات متجذرة في التاريخ بالفن المغربي من خلال مرور العديد من الفرق المغربية والفنانين الكبار على ركح المسرح الروماني بثاموقادي القديم، وبالمناسبة، دعت المتحدثة إلى تحرير الإعلام لتطوير الفن في الوطن العربي بوصفه دعامة أساسية تمرر عبرها رسالة الفن الذي يخدم البشرية.كما كشفت الفنانة عن جديد تسعد به جمهور تيمقاد، فضلا عن باكورة أعمالها التي يحفظها الجمهور الجزائري.