أكدت المطربة المغربية أسماء المنور أنها تعتز بمغاربيتها وهويتها بشقيها العربي والبربري وهي تجتهد لتوصل صوتها وصوت المنطقة إلى كل أقطار العالم، كما شددت على مكانة الأغنية المغاربية التي لم تحظ بالاهتمام اللازم والدعم المفروض رغم أنها تستحق مكانة أكبر وانتشار أكثر. أصرت المطربة المغربية أسماء المنور والتي تشق طريقها نحو الشهرة والنجومية على الجمع بين ما هو جزائري ومغربي وتونسي، حيث أطلقت عليه الأغنية المغاربية دون الاعتراف بخصوصية كل جهة وتراثها واختلافه عن الأخرى، لكن بمجرد أن سئلت عن أدائها لأغنية "بنت بلادي" الجزائرية والتي أداها سليم هلالي حتى انتفضت وقالت أنها مغربية ونسيت وقتها أنها كانت قد ألحت من قبل على الطابع المغاربي لتراث المنطقة، وقد نزلت أسماء لمنور لأول مرة على ركح "تيمقاد" لتحيي السهرة الثالثة من المهرجان الدولي لتاموقادي وأدت النجمة الصاعدة كوكتيل من أغاني المغرب العربي، لكنها ومحاولة للاقتراب أكثر من جمهور "تيمقاد" فقد كانت أغلب أغانيها جزائرية من الحوزي إلى الراي والعاصمي، فأدت بنجاح أغنية "وهران وهران" للشاب خالد وغنت لفرقة "راينا راي" أغنية "ياالزينة"، وغيرها من الأغاني الجزائرية. كما لم تنس المطربة الأغاني المغربية، فأدت "مرسول الحب" و"الله يا مولانا" و"دادا" من التراث، ثم أغنية هادئة "الليل طويل" وقد استطاعت أسماء أن تحرك الساهرين بحضورها القوي على المسرح وتجاوبها مع رقصاتهم، فاستمتع الحضور بصوت المطربة أسماء لمنور القوي، رغم أنه قد ظهر عليه التعب والأرق ونوع من البحة وهذا بسبب مشاركتها في حفل الليلة التي سبقت السهرة بمسرح "الكازيف" بسيدي فرج، فقد أكدت عند مجيئها إلى باتنة، أنها لم تنم سوى ساعتين وقد انعكس ذلك على أدائه،ا فقد كانت وصلتها قصيرة لمدة ساعة من الزمن، حيث تأخر الحفل إلى ما بعد 10 ونصف ليلا. تأسفت أسماء المنور في وقت سابق وهذا في ندوة صحفية على هامش حفلها ب"مهرجان تيمقاد" عن تأخر أغنية المغرب العربي أو ما أسمته المغاربية عن ركب التطور والانتشار الذي عرفته المشرقية والخليجية وقالت أن هذا ليس فقط دور الإعلام بل أيضا الفنان المغاربي الذي عليه أن يتمسك بخصوصيته في هذا المجال ويعرف بها. في نفس السياق شددت على مكانة الأغنية المغاربية التي لم تحظ بالاهتمام اللازم والدعم المفروض، رغم أنها تستحق مكانة أكبر وانتشار أكثر. أما بخصوص تجربتها في الغناء بالمشرق العربي والتعاقد مع شركة "روتانا"، عبرت أسماء لمنور عن ارتياحها في هذه الشركة رغم الطابع الاحتكاري لعقدها وقالت أنه لا يهم ذلك، لأنها وجدت ما كانت تبحث عنه، والأهم هو ما تقدمه فنيا من ناحية القيمة الجمالية واللحن والأداء. أما عن سؤال عن وجود نوع من التفضيل لبعض الفنانين في الشركة، أشارت أسماء أن الفنان هو الذي يثبت وجوده عن طريق شخصيته، عمله، صوته، فنه والمثابرة على النجاح، وما عدا هذا فلا مجال للمساومة على انتماءها المغربي واعتزازها بهويتها بشقيها العربية والبربرية وهي تعمل على إيصال صوت المنطقة إلى كل الأقطار، كما شددت على أن ذلك يتم ليس فقط من خلال اللهجة أو اللغة الأمازيغية، لكن عن طريق السلوك الذي يجب أن يعكس حضارتنا عاداتنا وتقاليدنا. في الأخير عبرت أسماء عن سعادتها للتواجد في الجزائر قائلة أنها لم تخرج في الحقيقة من بلدها كما اعتبرت أن "مهرجان تيمقاد" من المهرجانات الكبيرة على الصعيد العربي وخاصة منطقة المغرب العربي.