كشف مصدر عليم، بأن تصريحات المهاجم الدولي إسلام سليماني الأخيرة، وتردّده في تجديد عقده مع شباب بلوزداد، أثارت استياء محمّد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وحسب مصدرنا، فإن روراوة اتصل بمحفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم والرئيس السابق لشباب بلوزداد، باعتبار أن قرباج هو الذي اكتشف المهاجم سليماني حين جلبه من شبيبة الشراقة. واستفسره عن أسباب تردّد سليماني في الإمضاء لفريقه شباب بلوزداد، بعدما اطلع رئيس "الفاف" على تصريحات مهاجم "الخضر" الأخيرة، التي انتقد فيها ضمنيا إدارة الشباب لعدم تقديمها اقتراحا ماليا يليق بالسمعة التي بلغها منذ مشاركته مع المنتخب الوطني وقياسا أيضا بالعروض التي وصلته من أندية جزائرية. وأوضح مصدرنا أن روراوة تفاجأ حين علم من قرباج، الذي اتصل بدوره برئيس شباب بلوزداد، بأن الرئيس عز الدين قانا اقترح على لاعبه راتبا شهريا بقيمة 180 مليون شهريا مع ضمان شقة له، وهو العرض الذي أفقد روراوة صوابه كون سليماني رفضه وطالب بالمزيد، حيث قال روراوة لقرباج "ماذا يريد سليماني أكثر من هذا؟ يجب أن يضع قدميه على الأرض فهو لم يحقق شيئا، وبتصرفه هذا قد يؤثر على مشواره الكروي وهو ما يعود بالسلب على المنتخب الوطني". ويأتي اهتمام رئيس "الفاف" بوجهة المهاجم المتألق الجديد للمنتخب الوطني، لكون سليماني سبق له الحديث مع روراوة ومع المدرب وحيد حليلوزيتش عقب نهاية التربص التحضيري الأخير والمباريات الثلاث، ونصحه روراوة وحليلوزيتش بالبقاء في فريقه شباب بلوزداد في حال عدم ارتباطه بفريق أجنبي، حتى يضمن الاستقرار في ثالث موسم له مع الشباب، كون المنتخب بحاجة ماسة إلى خدماته، وهو الاتفاق الذي لم يحترمه إسلام سليماني، حين سعى لاستغلال علو كعبه من أجل الضغط على إدارة الشباب حتى تمنحه الراتب الشهري الذي يريده وبالشروط التي يفرضها، حيث طلب سليماني من إدارة الشباب تدوين بند في العقد يتيح له الإمضاء لأي فريق أجنبي يطلب خدماته في "الميركاتو" دون قيد أو شرط وهو ما رفضه رئيس شباب بلوزداد.