انطلقت، أمس، فعاليات معرض "ذاكرة وإنجازات" بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر والذي يدوم إلى غاية ال19 من الشهر الجاري، وهو عبارة عن معارض قطاعية تبين الانجازات المحققة في عدة ميادين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال. وأفاد السيد شريف عباس وزير المجاهدين أن هذا المعرض وغيره من المكاسب والانجازات إجابة واضحة لمن وصفهم ب«الناكرين" و«الجاحدين" الذين ينكرون كل الأمور الايجابية والانجازات التي حققتها الجزائر منذ 1962 والذين يتساءلون عما أنجز بعد 50 سنة من الاستقلال على حد تعبير الوزير الذي دعا هؤلاء ليأتوا ويروا بأمهات أعينهم ماذا أنجزت الجزائر. وألح الوزير في تصريح على هامش معرض "ذاكرة وانجازات" للمؤسسة العسكرية بمناسبة ذكرى 5 جويلية بقصر المعارض، أمس، على أهمية نقل رسالة الوطنية للأجيال الصاعدة، وحفظ ذاكرة وتاريخ الجزائر. موضحا أن الجزائر تسعى من خلال هذه التظاهرات التي ستستمر إلى غاية 5 جويلية 2013 لنقل رسالة الوطن لهذه الأجيال لحماية وطنهم. معبرا عن فخره واعتزازه بما أنجبت الجزائر من إطارات أثبتت جدارتها في مختلف المجالات العسكرية وقطاعات التعليم العالي خدمة لوطنهم ودفاعا عنه. وأشرف على مراسيم الافتتاح الرسمي لهذا المعرض بالجناح المخصص للجيش الوطني الشعبي الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية، بحضور وزير المجاهدين السيد شريف عباس، وزير الصحة السيد جمال ولد عباس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، إلى جانب أمناء عامين لعدد من الوزارات وألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي والضيوف. وقام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني والوفد المرافق له بزيارة مختلف أجنحة المعرض المتمثلة في جناح القوات البرية، القوات الجوية، القوات البحرية، قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، قيادة الدرك الوطني وقيادة الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى مختلف المديريات المشاركة، مثل المديرية المركزية للعتاد، المديرية المركزية للمعتمدية، المديرية المركزية للإشارة، المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية، مديرية الصناعات العسكرية، مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، مديرية الخدمة الوطنية، مديرية مدارس أشبال الأمة، مديرية المصلحة الاجتماعية، مصلحة الإعلام الآلي للجيش ومصلحة الرياضات العسكرية. كما كانت هياكل التكوين بدورها حاضرة في أجنحة معرض الجيش الوطني الشعبي، من خلال المدرسة العسكرية متعددة التقنيات والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس. علاوة عن مشاركة هياكل التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي كالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بالجناح المخصص لقيادة القوات البرية، إضافة إلى المدارس العليا لمختلف القوات. وذكرت مصالح الجيش بأن تواجد هياكل التكوين العسكرية بالمعرض، يؤكد اهتمام قيادة الجيش الوطني الشعبي بعامل التكوين الذي يعد الركيزة الأساسية في مسيرة العصرنة والتطور، وهو ما تعززه سنويا الدفعات المتخرجة من مختلف مدارس التكوين العسكرية. وعكست أجنحة معرض الجيش الوطني الشعبي الذي يندرج في إطار الاحتفالات بالذكرى ال50 لعيد الاستقلال بشكل جلي شعار "ذاكرة وإنجازات"، حيث برزت الذاكرة التاريخية لجيش التحرير الوطني منتزع الحرية والاستقلال والجيش الوطني الشعبي المحافظ عليها بمسيرته الواثقة لبناء جيش عصري، حديث، وقوي. ويرمي المعرض إلى تخليد تاريخ جيش التحرير الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات من خلال سليله الجيش الوطني الشعبي الذي يولي أهمية كبرى للتاريخ الوطني لضمان الاستمرارية والتواصل بين الأجيال. كما يعد فرصة لتعريف الجمهور بمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي وكذا هياكل التكوين التابعة له، بإبراز مراحل التطور الذي تم تحقيقه خلال مسيرة خمسين سنة من عمر الجزائر المستقلة. كما يهدف لتخليد ذاكرة جيش التحرير وإرساء ثقافة الدفاع الوطني في إطار تعزيز العلاقة "جيش- أمة" وتدعيم الوعي الجماعي لدى كل فئات المجتمع بخصوص متطلبات الدفاع الوطني المتسمة بالتكامل والترابط.