أشرف، أول أمس، بدار الإمام بالمحمدية، وزير الشؤون الدينية والأوقاف على افتتاح الندوة العلمية التقييمية الخاصة بتنصيب لجنة خبراء خاصة بالجائزة الدولية لإحياء التراث الإسلامي لعام 2011 والتي يتناول موضوعها هذه السنة ''سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني''، كما تناولت الندوة الورشات العلمية الخاصة ببرمجة ومتابعة الملتقيات الدولية التي تقام في السداسي الثاني في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .2011 أكد السيد أبو عبد الله غلام الله في كلمة افتتاحية الندوة العلمية أن وزارة الشؤون الدينية تعمل على فتح المجال للمثقف بصفة عامة والطلبة والباحثين بصفة خاصة للإفادة والاستفادة وذلك من خلال الجائزة الدولية لإحياء التراث الإسلامي، حيث خصصت هذه السنة لبعث شخصية ذات أهمية كبرى قامت بدور عظيم في نشر الاسلام بإفريقيا والدفاع عن حرية الفكر والتعبير عن التزام المثقف العالم بإحياء الإنسان وذلك من خلال الاستجابة لله ورسوله.وأضاف السيد الوزير أن محمد بن عبد الكريم المغيلي تميز بالبحث والثقافة والتجول ونشر الإسلام في إفريقيا وكان معاصرا للإمام السيوطي. كما أوضح الوزير أن الجائزة تجعل الأساتذة والمفكرين والمهتمين بالفكر الثقافي لهذه الشخصية يدرسونها خلال تعلم المنطق والبحث عنها في هذه البيئة بثقافتها العامة والصراع الدائم بين القديم والحديث وتحرير المنطق ووجوب تعلمه. كما أشار الوزير إلى أن هذه المناسبة ستكون فرصة لإنتاج ثقافي علمي يعبر عما تستحقه تلمسان كعاصمة للثقافة الاسلامية وكذلك ليعرف الناس أن الجزائر ليست ربعا خاليا وإنما فيها أساتذة وباحثون ومثقفون، ومن خلالهم ستحتضن أربعة ملتقيات كبرى، الملتقى الدولي ''محمد بن عبد الكريم المغيلي فقه السياسة والحوار الديني''، والملتقى الدولي:''تلمسان الإسلامية بين التراث العمراني والمعمار والميراث الفني''، والملتقى الدولي ''الإسلام والعنف'' والملتقى الدولي: ''مالك بن نبي استشراف المستقبل من شروط النهصة إلى شروط الميلاد الجديد''. وقد تم بعد كلمة الوزير التقييمية واستعراض برنامج الوزارة في السداسي الثاني لعاصمة الثقافة الإسلامية تنصيب اللجان العلمية لكل ملتقى من الملتقيات الأربعة، حيث تم تعيين لكل لجنة منسقا ومقررا. وللتذكير فقد تم تعيين لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة الخاصة بإحياء التراث الإسلامي، هذه اللجنة المتكونة من خبراء عكفت هي الأخرى على دراسة 16 موضوعا لانتقاء واختيار الموضوعات الثلاث التي ستفور بالجائزة الدولية لإحياء التراث الإسلامي في عددها الثاني لعام 2011 حول ''سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي''، ومن المنتظر الإعلان عن الفائزين بهذه الجائزة الكبرى في شهر رمضان المبارك.