شرعت دواوين الترقية والتسيير العقاري لولاية الجزائر في عملية توزيع حصص سكنية هامة من صيغة السكن الاجتماعي التساهمي والتي انتهت الأشغال بها بشكل نهائي، وتستقبل مقرات الدواوين يوميا عشرات المستفيدين لاستلام مفاتيح شققهم التي طالما انتظروها.. وتشير أخبار أخرى من مقر ولاية الجزائر إلى استعدادات كبيرة تتم على مستوى مصالح الإسكان تحضيرا لعملية ترحيل كبيرة نحو مساكن اجتماعية من المقرر إجراؤها شهر سبتمبر القادم ستمس ما لا يقل عن 5000 عائلة. وتعيش دواوين الترقية والتسيير العقاري لولاية الجزائر حركية غير عادية على غرار ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بسبب التوافد اليومي الكبير لعشرات المواطنين لتسلم مفاتيح سكناتهم الموزعة عبر مختلف المواقع السكنية الجديدة بالعاصمة كموقع 400 مسكن اجتماعي تساهمي بعين بنيان في خطوة ترمي إلى توزيع جميع الوحدات السكنية الجاهزة خاصة تلك المتعلقة بالسكن الاجتماعي التساهمي قبل التنقل إلى الصيغ السكنية الأخرى على غرار السكن الاجتماعي الايجاري والتي تعرف وتيرة إنجاز متقدمة حسب مصادر من ولاية الجزائر. وقد تلقت دواوين الترقية والتسيير العقاري تعليمات صارمة من الوزارة الوصية وحتى من سلطات الولاية تقضي بتسليم جميع السكنات التساهمية الجاهزة والتي يفوق عددها الأربعة آلاف (4000) وحدة سكنية انتهت الأشغال بها وذلك في أجل أقصاه شهر جويلية الجاري وأوت المقبل قبل التفرغ لعمليات إعادة إسكان أخرى والاستعداد لعملية ترحيل واسعة ستخص السكن الاجتماعي الذي استلمت منه سلطات الولاية حصصا هامة بعد تأخر دام عدة شهور. وحسب مصدر من ولاية الجزائر فإن كل الإجراءات ضبطت لإسكان ما يفوق عن ال5000 عائلة في سكنات جديدة من صيغة السكن الاجتماعي الايجاري وذلك شهر سبتمبر القادم علما أن بعض المواعيد التي شهدتها الجزائر حالت دون إتمام العملية في آجالها التي حددت مسبقا ومنها الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي والتي دفعت بالسلطات إلى إعادة مراجعة تواريخ إعادة الإسكان وتأخيرها إلى ما بعد المواعيد والمناسبات على غرار الاحتفالات بخمسينية الاستقلال. وكانت مصالح الولاية قد قررت في وقت سابق تجميد عمليات الترحيل الخاصة بمخطط الولاية القاضي بإعادة إسكان آلاف العائلات التي تقطن بالبيوت القصديرية والشاليهات والبناءات الهشة والأحياء والتجمعات السكنية المكتظة بسبب سلسلة من الاحتجاجات والمشاكل التي رفعها قاطنو البيوت القصديرية الذين استعجلوا عملية الترحيل.. كما أن التأخر في الإعلان عن نتائج الطعون المترتبة عن عمليات الترحيل السابقة المحسوبة على المخطط الإسكاني الولائي ل2010 حال دون استئناف أية عملية. وتضيف مصادرنا أن ملف إعادة الإسكان الخاص بالعاصمة يسير بخطى ثابتة، علما أن الولاية شرعت في استقبال أولى الدفعات السكنية الخاصة بالبرنامج الهادف إلى القضاء على البناءات الهشة والقصديرية والمقدرة ب35 ألف وحدة سكنية ستخصص بشكل كبير للقضاء على التجمعات القصديرية الكبرى التي تحاصر العاصمة علما أن جزءا هاما من الأحياء القصديرية الواقعة داخل النسيج الحضري للولاية قد تم القضاء عليها ضمن مخطط إعادة الإسكان 2010.