استأنفت ولاية الجزائر مخططها الإسكاني الثاني الخاص بالعاصمة من خلال عملية ترحيل شملت أول أمس قرابة ال20 عائلة كانت تقطن بمدرسة الصم البكم بالمحمدية وكذا عدد من العائلات المقيمة بمقر الجمعية الوطنية للزوايا بنفس البلدية وتحديدا بالمكان المخصص لاحتضان مشروع المسجد الأعظم، وقد قررت الولاية البدء بإخلاء الأوعية العقارية ذات المشاريع المستعجلة بالإضافة إلى إعادة إسكان عدد معتبر من العائلات القاطنة بالبناءات الهشة وما تبقى من قاطني الشاليهات والمجمعات السكانية المكتظة وعدد محدود من المجمعات القصديرية. وكما كان متوقعا شرعت سلطات ولاية الجزائر في تجسيد برنامجها الإسكاني الثاني الذي مس أول أمس عائلات قاطنة بعدة مؤسسات واقعة بالأرضية المخصصة لاحتضان مشروع المسجد الأعظم بالمحمدية بتعداد 20 عائلة في انتظار الشروع وبصفة موسعة في اعادة إسكان آلاف العائلات التي تنتظر دورها في الحصول على سكنات لائقة كانت الولاية قد وعدت بتوزيعها قبل شهر رمضان إلا ان العملية تم تأجيلها الى ما بعد رمضان. ويشير مصدر مسؤول من ولاية الجزائر الى الاستعدادات الكبيرة الجارية للشروع في تطبيق المخطط الإسكاني الثاني المتوقع منه توزيع ما يقارب ال10 آلاف وحدة سكنية بصيغة السكن الاجتماعي الايجاري على الرغم من بعض التخوفات من بروز احتجاجات من قبل العائلات غير المعنية بعملية الإسكان لا سيما قاطني الأحياء القصديرية الكبيرة والتي يتعدى قاطنوها ال1000 عائلة والتي لن يشملها المخطط الإسكاني الولائي بعد ان خصص لها رئيس الجمهورية برنامجا خاصا يعنى بالقضاء على البيوت القصديرية والهشة، علما ان هذا المخطط سيمس خمسة تجمعات قصديرية بقلب العاصمة. وحسب المحاور التي سطرتها ولاية الجزائر فإن عملية إعادة الإسكان ستكون دون توقف خلال سنة 2011 من خلال عمليات إسكان متفرقة وصغيرة تتخللها عمليتان ضخمتان قبل نهاية العام، وتعكف مصالح الولاية على تحضير الملفات وإعادة بعث مخطط الإسكان الذي ساهم العام الماضي في إعادة الأمل لدى آلاف العائلات التي فقدت الأمل في الحصول على مسكن لائق بعد قضائها سنوات طوال في بيوت تفتقر إلى ادنى شروط الحياة الكريمة. وسيمس البرنامج قاطني البيوت القصديرية والتجمعات الفوضوية الواقعة بقلب العاصمة إلى جانب سكان الشاليهات الذي لا يزال عدد هام منهم ينتظر عملية الترحيل بعد قضائهم زهاء السبع سنوات بشاليهات تعرض معظمها للاهتراء بفعل العوامل الطبيعية كما ستمس العملية قاطني البيوت المهددة بالانهيار والتجمعات السكنية التي تعرف انفجارا سكانيا كبيرا والتي يعود معظمها إلى العهد الاستعمار كما لن يستثني المخطط سكان القصبة العريقة. ونزولا عند تعليمات رئيس الجمهورية التي أصدرها خلال مجلس الوزراء المنعقد شهر فيفري الماضي والقاضي بتوزيع كل السكنات الشاغرة خلال شهر جويلية الماضي، سطرت ولاية الجزائر مخططا إسكانيا يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي تم تطبيقه العام الماضي والذي سمح بإعادة إسكان أكثر من 10 آلاف عائلة، بحيث شرعت الولاية خلال شهري جوان جويلية في توزيع عدد معتبر من السكنات بتعداد 2000 وحدة في إطار السكنات الاجتماعية التي تشرف على توزيعها لجان البلديات والدوائر في انتظار الشروع في تطبيق المخطط الإسكاني الذي تشرف عليه لجنة مختصة يترأسها والي العاصمة-.