أكد رئيس جمعية المخترعين الجزائريين، السيد خروبي محمد، على هامش الصالون الوطني الأول للمخترعين الشباب الذي اختضنته ولاية وهران مؤخرا، أن دور الجمعية يقتصر على توجيه المخترعين نحو تسجيل اختراعاتهم وتجسيدها، عن طريق خلق مؤسساتهم الخاصة في إطار آليات التشغيل التي وفرتها الدولة، كما يُعتبر المخترع منتجا للأفكار، وهدف الجمعية ألا يبقي دور المخترع محصورا في خلق الأفكار فقط، بل توجيهه نحو تجسيد تلك الأفكار على أرض الواقع. كما كشف محدثنا أن العديد من المؤسسات الصغيرة التي تنشأ سنويا تتجاوز 40 مؤسسة على المستوى الوطني، تُوجَّه من قبل الاتحاد الوطني للمخترعين، بعد أن تتم الموافقة عليها من قبل خبراء مختصين في المجال. كما أشار السيد خروبي بأن الجمعية تتعامل مع هيئات علمية من 48 ولاية عبر القطر الوطني، والتي تضم بدورها 36 جمعية علمية منبثقة عن كل ولاية، ومهمتنا تقتصر على التأطير والتوجيه، مشيرا كذلك إلى أن هناك مخترعين تحصلوا على ميداليات خارج الوطن، وكانوا خير سفراء للبلاد، ويتنقل هؤلاء بإمكانياتهم الخاصة ويتم تكريمهم، والامتيازات التي توفرها هذه الدول لا تُغريهم، بحيث يفضلون إفادة الجزائر باختراعاتهم، معتبرا أن الاتحاد الوطني للمخترعين الجزائريين شريك فاعل لوزارة الصناعة، حيث كشف محدثنا بأن هناك عدة مشاريع سيتم إطلاقها مستقبلا لفائدة المخترعين بعد الخامس جويلية، وتم إشراك المؤسسات الخاصة في هذا المشروع، حيث تم شراء هذه الإختراعات وتوقيع عقد الاستغلال من قبل المخترعين، ومن بين ما تم تبنيه من اخترعات؛ جهاز إنذار تسرب الغاز الذي تبنته شركة “كوندور”، وسيعرض هذا الجهاز في السوق الوطنية الشهر المقبل. من ناحية أخرى، أضاف ذات المتحدث بأن مؤسسة “سيفيتال” تحتكم إلى مركز أبحاث داخل المؤسسة، وتتبنى الاختراعات التي تتعلق بالغاز والطاقات المتجددة، و تم توقيع العقد معها. أما بخصوص المخترعين، فقد أكدالسيد خروبي بأن هناك مشكلة تتعلق بالمخترع نفسه، إذ عليه أن يسعى بنفسه لإخراج اختراعاته إلى النور، وهنا يبرز نقص المعلومات لدى هؤلاء المخترعين وعدم امتلاكهم للوعي الكافي، مع العلم أن جل المخترعين ليسوا من خريجي الجامعات، وعلى المخترع الجزائري أن يؤمن باختراعه، يمتلك الثقة في نفسه، ولا يعتمد على أيّ كان، ثم يدّعي أن هناك إقصاء.