قال الرئيس السابق لاتحاد البليدة محمد زعيم في تصريح ل "المساء"، أنه لا يزال متشبثا بموقفه الرافض للعودة مجددا إلى رئاسة النادي... وأقر محدثنا بالضغوطات القوية التي تمارس عليه منذ عدة أسابيع من أجل تليين موقفه، لكنه اعتبر ان مسألة انسحابه من النادي البليدي طويت نهائيا وليست لديه أية رغبة في العودة إلى تسيير اتحاد البليدة في البطولة القادمة. وأبدى محمد زعيم أسفه مما يحدث للفريق، موضحا أنه لم يفهم عزوف بعض الأطراف عن ترؤس النادي، حيث قال في هذا الشأن : " اتحاد البليدة فريق عريق ومنذ زمان طويل تعاقب عليه مسيرون أكفاء برهنوا على حبهم للفريق، والآن لم أفهم ماذا يحدث ويبقى النادي بدون رئيس. واذكر الجميع أنني أعلنت عن انسحابي من شؤون النادي في 2011 والوقت كان كافيا لإيجاد رئيس جديد. وأضاف ان انسحابه نهائيا من اتحاد البليدة لن يثنيه عن مساعدته في المستقبل، حيث قال : " لقد كبرت في هذا النادي منذ ان لعبت في صفوفه وأنا شاب ثم أصبحت مسيرا له، ورغم انسحابي سأبقى وفيا لألوانه وسأساعده في كل الأوقات إذا طلب مني ذلك مسيروه الجدد. بطبيعة الحال تألمت كثيرا لسقوط الفريق إلى الرابطة الاحترافية الثانية، لكن الجميع يعرف الظروف والأسباب الحقيقية التي أدت إلى تلك الوضعية". وكانت أزمة رئاسة اتحاد البليدة تسير نحو الزوال بعد ان عبر الصناعي نبيل تلمساني عن رغبته في خلافة زعيم، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره دون ان يعطي مبررات لموقفه، بينما قالت مصادر قريبة من الفريق. ان نبيل تلمساني ذهل من قيمة الديون المسجلة في حساب الشركة التجارية للنادي، مما جعله يرفض تقديم ترشحه للرئاسة.وتعيش الأوساط الرياضية لاتحاد البليدة هذه الأيام غليانا كبيرا بسبب شغور الرئاسة وتأخر النادي عن القيام بالإجراءات الإدارية التي ترسم مشاركته الرسمية في بطولة الموسم الجديد، مما يعرضه لعقوبة قاسية من "الفاف" التي ستجبره في هذه الحالة على اجتياز موسم أبيض والنزول إلى قسم أندية الهواة.وفي نظر الأغلبية الكبيرة من البليديين الذين يتابعون بقلق كبير ما يحدث لناديهم المفضل، فإن عودة زعيم إلى رئاسة الفريق تعد الحل الأنسب من أجل تجنيب النادي الوقوع في أزمة حادة قد ترهن مستقبله في الرابطة الاحترافية الثانية، بينما لا يستبعد البعض في البليدة ان تتجه الأمور نحو تعيين لجنة مديرة تسير النادي إلى حين إيجاد رئيس له، ولا شك في ان نهاية الأسبوع الجاري ستأتي بأشياء جديدة سيتم التعرف من خلالها على المستقبل القريب لفريق اتحاد البليدة، الذي لم يتشكل بعد تعداده الحقيقي، إذ تأخر كثير من لاعبيه القدامى عن تجديد عقودهم، فضلا عن عزوف لاعبين آخرين عن الانضمام إلى صفوفه بعدما عبروا في السابق عن رغبتهم في حمل ألوانه