تراجع مجدّدا نبيل تلمساني عن رئاسة إتحاد البليدة، لكن هذه المرّة بشكل رسمي، ليخالف بذلك قرار القبول الذي أعلنه للوالي؛ ما يضع النادي البليدي في أزمة حقيقية يصعب الخروج منها هذه المرّة. يذكر أنّه يسود تخوّف كبير في البليدة، من إمكانية تأثير هذا القرار على غضب الجماهير التي كانت سابقا قد هدّدت بمسيرة سلمية إلى مقر الولاية. .. أغلق هاتفه النقّال ثمّ عاد بعد جلسة الوالي ساد قدوم تلمساني إلى رئاسة إتحاد البليدة وخلافة زعيم الكثير من الفوضى، فكانت البداية بالتّراجع الأوّل قبل ثلاثة أيّام، ليقدِم على غلق هاتفه النقال بعدخا، ليتلقّى اتصالا عاجلا من والي الولاية، محمد أوشان، الذي استدعاه إلى المقر، أين تمكّن من إقناعه. .. تراجع مجدّدا وهذه المرّة بشكل رسمي خالف تلمساني كلّ التوقّعات وأخلف أيضا وعده الذي قطعه مع الوالي، ليقرّر للمرّة الثانية الانسحاب من مشروع رئاسة البليدة، حيث قال مقرّبيه إنّ الإعلان هذه المرّة كان رسميا لا تراجع عنه، ليضع البليدة في أزمة يصعب الخلاص منها، بعد أن ضيّع وقتا طويلا كان مشابها لكلّ "القصص" و"الحكايات" التي عاشها البليديين في الصّائفة الماضية. مقرّبوه يحمّلون زعيم انسحابه من جهتهم، يصرّ مقرّبي تلمساني على اتّهام زعيم بتراجع الأخير عن الرئاسة، وهذا بعد كشف محافظ الحسابات أنّ الشركة تعاني من ديون تقدّر بثلاثة ملايير ومائة مليون سنتيم؛ حيث تنقّل المحافظ إلى مكتب الوالي، أمس، لإيجاد الحلّ من خلال تجميد رصيد الشركة القديمة وفتح آخر جديد. زعيم: "تلمساني لم يظهر له أثرا وأجهل الأسباب!" في الوقت الذي رفض تلمساني الحديث صراحة عن الأسباب التي دفعته للتّراجع عن الرئاسة، مغلقا هاتفه النقّال، تدخّل الرئيس المنسحب، محمد زعيم، مؤكّدا أنّه يجهل الأسباب الحقيقية للتّراجع؛ فقال: "تلمساني لم يتقدّم إلى مكتب الموثّق لإجراء عملية الاكتتاب، رغم إنهائي الإجراءات القانونية والإدارية وكلّ شيء جاهز، لكنّه لم يظهر له أثرا إلى حدّ الآن". حكاية الديون إشاعات كاذبة..! من جهة أخرى، دافع زعيم عن الاتّهامات التي صدرت في حقّه والمتعلّقة بطلبه اسرتداد الديون؛ فقال: "هذه إشاعات.. شخصيا، كنت قد صرّحت أمام الوالي أنّ الفريق لا توجد به ديونا، وإذا كنت قد طالبت بأموالي لماذا لم يعلن تلمساني عن ذلك صراحة، فلتبحثوا عن الأسباب الحقيقية لتراجعه عوض إلصاق تراجعه بي؟!". البعض يقول إنّ المشكلة في عدم دعم الصناعيين! في ذات السياق، وبينما قال مقرّبي تلمساني إنّ المشكلة في مطالبة زعيم بالديون المترتّبة، ونفي الرئيس المنسحب هذه الأخبار، معتبرا إيّاها إشاعات مغرضة؛ هدفها مغالطة الجمهور، إذ يقول البعض الآخر إنّ المشكلة الحقيقية قد تكون في رفض الصناعيين تقديم الدّعم اللاّزم للرئيس الجديد الذي لم يجمع سوى أموالا قليلة، لا تكفي حتّى للاستقدامات وإقامة تربّص محترم؛ ما جعله ينسحب رسميا".