تشارك بعض المؤسسات الجزائرية المتعاملة في مجال الصناعات الغذائية في الطبعة ال16 للصالون الدولي للصناعات الغذائية الذي سينظم من 23 إلى 25 سبتمبر المقبل بولاية مياميبالولاياتالمتحدةالأمريكية. وستكون هذه المشاركة فرصة للبحث عن أسواق خارجية جديدة لتصدير بعض المنتوجات الغذائية الجزائرية التي تلقى إقبالا في الخارج كالتمور، الكسكس وزيت الزيتون. وذكرت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجاكس" بأن هذا الصالون الذي سيعرف مشاركة كبرى المؤسسات الأمريكية والعالمية سيخصص لعرض المنتوجات الغذائية والفلاحية المصنعة والمشروبات. وسيكون المعرض موعدا يجمع المصنعين والموزعين المتعاملين في هذا الميدان من مختلف دول العالم لاكتشاف منتوجاتهم الجديدة والمشاركة في هذه الأرضية الواسعة التي ستناقش أيضا كل المعطيات والعوامل التي تتحكم في سوق الصناعات الغذائية. وسيتم عرض عدة منتوجات خلال هذا الصالون منها اللحوم، الفواكه، الخضر، مشتقات الحليب، المرطبات والحلويات، المنتوجات الغذائية المجمدة، المنتوجات المصبرة، وغيرها من لوازم المطبخ. وأكدت "ألجاكس" أن الهدف من مشاركة المؤسسات الجزائرية في هذا الصالون يكمن في البحث عن كيفية التوغل في السوق الأمريكية ومنطقة الجنوب الشرقي لأمريكا اللاتينية. وتقوية تواجد هذه المؤسسات المصدرة في السوق العالمية من خلال تواجد منتوجاتها بهذه السوق، مع استغلال الفرص الجديدة للأعمال والشراكة على المستوى الدولي، والبحث عن تحالفات جديدة بهذه السوق. وسبق أن دعا مجلس الأعمال الأمريكي -الجزائري أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تصدر المنتوجات الغذائية للسوق الأمريكية إلى زيادة كمية هذه المنتوجات التي تلقى إقبالا في هذه السوق بفضل كثرة الطلب عليها حاليا خاصة ما تعلق بزيت الزيتون، التمور والكسكس. كون المنتوج الجزائري الموجه للتصدير حاليا يستجيب لمقاييس السوق الأمريكية التي تتطابق مع المقاييس العالمية في مجال الجودة والنوعية، وبالتالي فهو قادر على رفع حجم الميزان التجاري لصالح الاقتصاد الوطني لتنويع الصادرات خارج المحروقات. وتجدر الإشارة إلى أن كل المنتوجات الجزائرية في مجال الصناعات الغذائية بإمكانها دخول السوق الأمريكية لأنها تحترم المقاييس العالمية المطلوبة في مجال الجودة، في الوقت الذي تشهد فيه هذه السوق إقبالا على المنتوجات الجزائرية التي تصدر إليها، غير أن هذه المنتوجات تبقى قليلة بالنظر إلى الطلب الكثير وغير متوفرة بكل المناطق بسبب محدودية التصدير. وكانت مجموعة من رجال الأعمال ممثلة في أصحاب المؤسسات الجزائرية قد شاركوا خلال شهر أفريل الماضي في صالون من هذا النوع في منطقة دالاس بالولاياتالمتحدةالأمريكية وتمكنوا من إبرام شراكة مع موزعي المنتوجات الغذائية بكبرى المحلات والمساحات التجارية الكبرى لتزويدها بالسلع الجزائرية خاصة التمور من نوع دقلة نور وزيت الزيتون وغيرها وتسويقها بمنطقة دالاس وما جاورها من ولايات أمريكية أو حتى في أمريكا اللاتينية إن أمكن. وستكون هذه الشراكة فرصة لزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدة لصالح الطرف الجزائري، علما أن هذه المبادلات بلغت 16 مليار دولار خلال السنة الماضية 2011، منها 14 مليار دولار عبارة عن صادرات من الجزائر إلى الولاياتالمتحدة، 80 بالمائة منها عبارة عن محروقات، و2 مليار دولار عبارة عن واردات استوردتها الجزائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية.