تم، أمس، بمقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" بالعاصمة التوقيع على اتفاقية مع مؤسستين وطنيتين لتزويد المخابز على المستوى الوطني بمولدات كهربائية، حيث أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين السيد يوسف قلفاط في اتصال مع "المساء" أن مصالح الاتحاد تشرع بداية من اليوم الاثنين في استقبال الخبازين الراغبين في الحصول على المولد لتسليمهم الفاتورة النموذجية قبل التقرب من المؤسستين الممونتين للحصول على مولداتهم. وستجنب الاتفاقية الموقعة الخبازين الخسائر الكبيرة المنجرة عن الانقطاعات الكهربائية التي أصبحت ظاهرة تتكرر خاصة في فصل الصيف. وتأتي هذه الاتفاقية المتضمنة منح قروض للخبازين بعد أشهر عديدة من المفاوضات بين بنك "بدر" والاتحادية الوطنية للخبازين تحت إشراف وزارة التجارة ليشرع البنك في منح قروض تصل إلى 100 مليون سنتيم لفائدة كل الخبازين على المستوى الوطني من أجل اقتناء مولدات كهربائية من شركتين وطنيتين، علما أن كل مستفيد يدفع قسطا تقدر نسبته ب10 بالمائة من القرض الذي يتم منحه له على أن تسدد 90 بالمائة المتبقية على مدار عشر سنوات. وأضاف السيد قلفاط أن هذا الإجراء سيجنب الخبازين خسائر مادية محتملة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في فصل الصيف بالخصوص وأن الخسارة المنجرة عن هذه الانقطاعات لا يمكن تعويضها في إطار أنظمة التأمين . وأوضح المتحدث من جهة أخرى أن مصالح الاتحادية المتواجدة عبر مختلف مناطق البلاد مدعوة ابتداء من اليوم لاستقبال الخبازين قصد إفادتهم بجميع الشروحات المتعلقة بالإجراءات الواجب القيام بها للاستفادة من القرض البنكي والمولد الكهربائي، مشيرا إلى أنه بمجرد استلام الفاتورة النموذجية يمكن للخباز أن يتوجه نحو إحدى المؤسستين الممونتين وهي من القطاع الخاص لاستلام المولد. كما كشف قلفاط في ذات السياق أن الاتفاقية الموقع عليها أمس ستوسع لتشمل مؤسسات أخرى عمومية متخصصة في إنتاج المولدات الكهربائية من مختلف الأنواع والأشكال. وكانت اتحادية الخبازين اختارت مؤسستين اثنتين لاقتناء المولدات الأولى عمومية تقع بشرق البلاد وهي مؤسسة عسكرية متخصصة في إنتاج هذه الأجهزة بمختلف أنواعها وأشكالها والثانية خاصة تقع بواد ارهيو متخصصة في تركيب المولدات المستوردة من ألمانيا إلا أن الاتفاقية وقعت مع مؤسستين خاصتين في انتظار انضمام مؤسسة أو مؤسستين عموميتين لاحقا. وأوضح رئيس اتحادية الخبازين، من جهة أخرى، أن الخسائر الناجمة عن الانقطاعات الكهربائية والتي يتحملها الخبازون لوحدهم تقدر بمئات الملايين حيث تسبب لهم خسائر مادية كبيرة قدّرها ب7 آلاف و500 دينار جزائري لكل انقطاع يدوم 45 دقيقة. وتكفي ساعة من انقطاع التيار لتتلف القناطير من العجائن، فضلا عن حرمان المواطن من الخبز وتوقف العمال عن العمل مما يعني الخصم في رواتبهم كون هذا الأخير يحسب على أساس كمية الخبز المنتج وفترة العمل، علما أن الخبازين ضحايا هذه الانقطاعات لا يعوضهم أحد عن الخسائر المسجلة. وهو الأمر الذي يبرز أهمية توفير المولدات الكهربائية على مستوى جميع المخابز. للإشارة فإن قرار تزويد الخبازين بالمولدات الكهربائية جاء ضمن سلسلة من الإجراءات التي أقرتها الحكومة في إطار قانون المالية لسنة 2012 والتي استجابت بموجبها لجزء من لائحة المطالب التي يرفعها الخبازون منذ سنوات.