ذكر الداعية الإسلامي الفرنسي دومينيك عبد الله بينو في محاضرة ألقاها سهرة أول أمس في إطار سلسلة الطبعة السابعة للدروس المحمدية المنظمة بالزاوية البلقايدية بوهران، أن المرأة المسلمة لها من الحقوق "ما ليس للنساء غير المسلمات". وأشار في المداخلة التي قدمها بعنوان "حقوق المرأة في الإسلام من خلال حياة أمهات المؤمنين"، أن الإسلام كرم المرأة وأعلى من شأنها وأعطاها حقوقها كاملة وسوى بينها وبين الرجل ولم ينقصها من أهليتها. وضرب السيد بينو -في هذا الصدد- مثال السيدة خديجة أم المؤمنين التي كانت تقوم بدور مستشارة الرسول (صلى الله عليه وسلم) "والذي كان يقبل بآرائها ويعمل بها لما رأى فيها رجاحة عقلها وسداد رأيها". وأشار المحاضر إلى أن السيدة خديجة كان لها عند النبي (صلى الله عليه وسلم) مكانة سامية طوال حياته "وقد استمر في الوفاء لها بعد وفاتها ولزم يذكرها دائما ويحسن حتى إلى صديقاتها إخلاصا واحتراما لها". وتتجلى المكانة التي أعطاها الإسلام للمرأة من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي''، مثلما أضافه الداعية عبدالله بينو، الذي أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يحب ويكرم كل زوجاته "وعندما كان يتعرض أحيانا لإيذاء من بعض زوجاته لم يرفع أبدا يده على امرأة". وذكر المحاضر أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يتناقش مع زوجاته ويستمع إلى أرائهن ويعطي لكل حق حقه وكان مثالا للمحبة الصادقة تجاه المرأة . وستتواصل هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي تتناول محور "أمهات المؤمنين" إلى غاية ال 9 أوت المقبل بتقديم محاضرات حول "سير وفضائل أمهات المؤمنين" ودورهن في الدعوة إلى الله والتربية، إضافة إلى عدة مواضيع مرتبطة بحياتهن وبمكانة المرأة بشكل عام في الإسلام.(وأ)