احتضن المركز التجاري بالحامة فعاليات صالون الرضيع الذي شهد مشاركة عدة مؤسسات مختصة بكل ما يحتاج إليه الرضيع والأم بصفة عامة من مستلزمات وتجهيزات وألعاب ومستحضرات وغيرها من المنتجات التي تصب كلها في مجال العناية بالرضيع والأم منذ بداية تكوينه كجنين وإلى غاية سنوات عمره الأولى. كما شهد ذات الصالون تنظيم عدة محاضرات وورشات نشطها عدد من أطباء الأطفال والأخصائيين النفسانيين والقابلات تمحورت في مجملها حول العناية بالطفل منذ ما قبل الحمل وخلاله وبعد الولادة، سواء ما تعلق بطرق العناية اليومية به وكذا تلبية حاجياته الغذائية والطبية والنفسية، حيث كان الهدف الأساسي من الصالون توجيه الأم الجديدة إلى معرفة كل ما يتعلق بطفلها و تعليمها حسن التعامل معه. وإلى جانب المؤسسات المشاركة، كانت قرية الأطفال »sos« درارية حاضرة كذلك، وكشفت لنا ممثلتها الآنسة لستب حميدة عن الأهداف الرئيسية لقرية الأطفال من خلال تواجدها في كافة الفعاليات والمناسبات التي تهم الطفل في الجزائر، وحرصت القرية على تنظيم ورشات عمل مفتوحة على الجمهور الواسع خلال أيام الصالون لاستقبال أسئلة الآباء والأمهات المتعلقة بطريقة العناية بالطفل منذ ما قبل ولادته، والإجابة عليها عبر فتح أبواب النقاش بنهم وبين المختصين في طب الأطفال والنفسانيين وغيرهم الذين حضروا لأجل ذلك بالمقام الأول، وأضافت ذات المتحدثة أن هذه الورشات المفتوحة حاولت إيصال رسالة مهمة إلى كل أب وأم تتمحور حول »معنى أن تكون أبا أو أما« وما يتطلبه ذلك من تضحيات وإمكانيات لأجل العناية بهذا الطفل الذي هو أغلى وأجمل هبة يمكن أن تقدم لأي زوجين في العالم. من جهة أخرى تعتبر قرية الأطفال بدرارية فضاءً هاما في الجزائر، يحتضن المئات من الأطفال في جو عائلي مميز، و في ظل نمط تكفل عائلي يسوده التفاهم والانسجام، بشكل لا يختلف مطلقا عن أية عائلة جزائرية عادية، حيث تضم القرية عدة منازل صغيرة تعيش في كل منها أسرة تتكون من الأم ومجموعة من الأطفال، بالإضافة إلى مساعدة ثانية تعمل على مساعدة الأم في مهامها، والمفرح أن حوالي 54 بالمائة من أطفال القرية هم أشقاء حقيقيون في الواقع، مثلما كشف عنه المسؤولون عنها، كما نجحت القرية في إعادة نحو 60 بالمائة من الأطفال إلى عائلاتهم الحقيقية، ولا تتخلى القرية عن أطفالها عند بلوغهم سنا محددة بل يبقون تحت رعايتها إلى أن يقرر هو المغادرة سواء بالنسبة للذكور أو الإناث. وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة، نظمت قرية الأطفال بدراية برنامجا ثريا بالتنسيق مع شركة »الحياة« المختصة في مواد التنظيف والمنتجات الصحية يتضمن مجموعة من النشاطات المهمة والهادفة كالأناشيد والمسابقات الفكرية والرياضية، وتقديم مجموعة من الهدايا المقدمة من الشركة المذكورة المهتمة أيضا بما يخص الطفل من خلال عدد من منتجاتها الموزعة عبر كامل التراب الوطني والمتمثلة في حفاظات الأطفال التي تحرص على أن تكون ذات نوعية تناسب بشرة الطفل الحساسة ولا تسبب له أية أضرار والمناديل وغيرها.