يشهد المركز الثقافي ذبيح شريف بالمدنية إقبالا كبيرا من طرف الشباب ومختلف المواطنين، ويضم المركز الذي تأسس سنة 1986، مختلف الأنشطة النسوية كالطرز والرسم على الحرير وكذا الحلاقة والخياطة الجاهزة، هي تخصصات جلبت 130 منخرطة من مختلف الفئات العمرية، من 12 سنة الى 60 سنة، فقد صرّحت لنا مديرة المركز بأن الباب مفتوح للجميع، كما يضم المركز فرقتين للأناشيد »بدر« و»ريان« وبه مكتبة واسعة تحتوي على العديد من المراجع بالاضافة الى مختلف التجهيزات الموسيقية. وقد تم مؤخرا افتتاح قسم لتعليم الموسيقى، من طرف مختصين من المعهد الوطني للموسيقى ثم تعيينهم من قبل البلدية لفائدة الهواة الذين يريدون رسم طريق فني من خلال حصص يومي الاثنين والخميس مساء حتى يتسنى لكل الاطفال الحضور بالإضافة الى تعليم الغناء الشعبي للشباب. وفي إطار الحفلات الترفيهية يقيم المركز حفلات نسوية يحييها عدة فنانين جزائريين إبتداء من الثانية زوالا، حيث تم مؤخرا استضافة الفنانة الجزائرية »نرجس« بالاضافة الى عدة سهرات شعبية تقام ثلاثة مرات شهريا وتلقى حضورا كبيرا. وبهدف التعريف بالتقاليد الجزائرية ينظم المركز العديد من المعارض للحلويات الجزائرية التقليدية، واهم أشغال الطرز والخياطة سواء من اعمال المنخرطين -حسبما صرّحت به المديرة- أو أعمال خارجية. كما يجد الاطفال أيضا فضاء مناسبا في المركز المذكور حيث أنه خلال فترة العطلة الربيعية تم افتتاح قاعة المحاضرات لعرض رسوم متحركة وأفلام تربوية ودينية، ومن المنتظر بمناسبة عيد الطفولة الذي يصادف أول جوان القادم إقامة حفل بقاعة إبن زيدون. إلا أن هناك بعض العوائق تقف أمام المركز في مقدمتها مشكلة الإعلام والإتصال بالمواطنين للإعلان عن مختلف نشاطاتهم وحفلاتهم حيث ان الوسيلة الوحيدة المتوفرة هي الملصقات الإعلانية التي يتم إلصاقها في المقاهي والساحات العمومية، من جهة أخرى طالب المركز بتوفير بعض المراجع الحديثة التي تفيد الطلاب إلا أن ذلك لم يلق أي استجابة، كما يطمح المركز مستقبلا لتوفير فضاء للاعلام الآلي كونه يلعب دورا كبيرا في حياتنا اليومية بالاضافة الى فتح أقسام لتعليم المسرح إلا أن الميزانية المحدودة للبلدية تجعلها مشاريع مؤجلة الى أجل غير مسمى.