حظيت دار الشباب لبلدية ادرارية مؤخرا، بإعادة تهيئة شاملة من طرف مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، من أجل العمل في ظروف جيدة ووسط أجواء مريحة· هي قفزة نوعية نحو الأحسن وحلة جديدة تنبئ بالأفضل، هكذا يقول السيد عبد الله بن زكري مدير دار الشباب لادرارية، هذه الدار التي فتحت أبوابها في أكتوبر 1991، وظلت مفتوحة على مصراعيها الى غاية سنة 2003 بمقرها السابق الذي تحول حاليا الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لتفتح أبوابها من جديد بعد تحولها الى مقرها الجديد بالبلدية، وذلك من سنة 2003 الى يومنا هذا بإحدى القاعات المخصصة لرياضة الجيدو· فقد عرفت اليوم - يضيف محدثنا - تهيئة شاملة مست مختلف الجوانب، التقنية منها والبيداغوجية، حيث قامت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، بإعطاء صورة جديدة لهذه المؤسسة الشبانية، من خلال توفير عدة معدات وأجهزة، من شأنها أن تسهام في توفير جو يبعث على النشاط والحركة· وبالرغم من أن بلدية ادرارية تضم نسبة سكانية مرتفعة وتعرف حركة دؤوبة، خصوصا من فئة الشباب، إلا أن دار الشباب تعد المرفق الوحيد الذي يسعى جاهدا إلى سد أوقات الفراغ وتشجيع المواهب وصقلها، إذ يتوفر على مؤطرين موزعين على مختلف التخصصات وشتى أنواع النشاطات، الثقافية منها والعلمية، نذكر منها: النادي العلمي، نادي البيئة، محو الأمية، دروس تدعيمية وأخرى استدراكية في جميع المواد المقرر ة للتلاميذ والطلبة، علاوة على النشاطات النسوية المتمثلة في الطبخ، الخياطة، الطرز، الرسم على الحرير والزجاج، فضلا عن المكتبة التي تتوفر على عدد معتبر من الكتب والمجلات، وفضاء للإعلام الآلي وآخر للسمعي البصري والتسلية؛ هذا الفضاء - يقول نفس المصدر - يعد نافذة مفتوحة للشباب، خصوصا شريحة الفتيات والماكثات بالبيت، إذ يعتبر المتنفس الوحيد الذي يجدن فيه ظالتهن ويقضين فيه أوقات فراغهن· من جهة أخرى، يطمح الطاقم البيداغوجي لدار الشباب الى تنظيم صالون سنوي للكتاب بغرض إثراء المكتبة من جهة، وغرس روح المطالعة من جهة أخرى، وكذا فتح المجال للقراء من أجل الاحتكاك بعالم الكتاب وبعث حركة ثقافية في أوساط الشباب·· فضلا عن تنظيم ملتقيات ثقافية وندوات عملية، إضافة الى الرغبة الجامحة في تجسيد الاسبوع السينمائي الثوري، وكذا سينما الشباب الهواة،· وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الممثلين والمخرجين وحتى المنتجين، الذين أبدوا رغبة في المشاركة وتقديم يد العون لتجسيد شعار "الثقافة للجميع"· بهذا الوجه الجديد لدار الشباب لادرارية وبهذه الإمكانيات المتوفرة، يبقى استقطاب أكبر عدد ممكن من المنخرطين هو المسعى الذي يطمح إليه الجميع، سواء من خلال الحملات الإعلانية أو من حيث النشاطات الجوارية والأبواب المفتوحة التي ستقام في غضون الأيام القليلة القادمة· وفي نفس السياق، لقي هذا التغيير الملموس على دار الشباب، سواء من حيث الإمكانيات المتاحة أو من خلال المعدات المتوفرة، استسحان كل من المؤطرين والمنخرطين، إذ عبروا عن ارتياحهم وعزمهم على تعزيز أواصر العمل والسعي قدما لتقديم الأفضل. *