يشهد المركز الثقافي لبلدية سيدي موسى إقبالا واسعا من الشباب ذكورا وإناثا يقصدون المكان لتعلم حرفة تقيهم كيد الزمن والاستمتاع بجمال المكان الذي يعتبره كل زواره تحفة، خصوصا أنه معلم محرك للحياة الثقافية بالمنطقة. وحول نشاطات المركز والاختصاصات الموجودة فيه تحدثنا إلى المدير بالنيابة السيد مقراني منعم، حيث أشار في معرض حديثه إلى أن المركز قد تعرض للتخريب سنة 1996 إلا أن عزيمة أبناء المنطقة والإرادة الخيّرة للجميع أعادت الحياة الثقافية، حيث اعيد افتتاحه سنة 1999، وهو يضم ورشات علمية وآخرى عادية تقليدية، به ورشة للإعلام الآلي، وقسم خاص بالتعليم مجهز بكامل التجهيزات، وقد خصصت مساحة منه كفضاء للانترنت، إلى جانب وجود ورشات للتصوير والتحميض يشرف عليها أخصائيون، كما يكتنز المركز مكتبة زاخرة بالكتب العلمية، الثقافية والتاريخية تعدت 1900 كتاب. وعن النشاطات النسوية قال محدثنا "للفتيات أيضا نصيبهن من التعليم في مختلف مناحي الحياة، بحيث توجد صالات لتعليم الخياطة، بمختلف درجاتها وكذا الطرز والحلاقة والتجميل". أما فيما يخص النشاطات خارج فضاء المركز فقال السيد مقراني "لدينا نشاطات عدة أهمها الخرجات الاستطلاعية التي قمنا بها بمعية مديرية الثقافة لولاية الجزائر، حيث شملت المتاحف الوطنية وكان لذلك بالغ الأثر على ناشئتنا، ناهيك عن تمكين أبناء سيدي موسى من الترفيه عن النفس من خلال الخرجات التي جابوا من خلالها حديقة الحيوانات ببن عكنون، وشملت الاستفادة 50 طفلا تراوحت أعمارهم بين 3 و5 سنوات. وحول طموحات المركز أشار "نحن نسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن مكن المنخرطين وجمعيات ثقافية وعلمية، ونطمح لتوسيع المركز وفتح فروع تستجيب لمختلف الأذواق بوجود المساعدات المادية والمعنوية أيضا".