تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي من كشف مخبأ في شكل مزرعة سرية خاصة بتربية وتوليد أصناف من الكلاب الشرسة وذلك بأحد أحياء الكاليتوس المعزولة ،وإستناداً إلى معلومات أفاد بها مواطنون من البلدية قامت مصالح الأمن بإقتحام المكان والكشف عن تواجد 25 كلبا شرساً وخطيراً فيما قامت بالقضاء على ثلاثة كلاب هاجمت عناصر الشرطة بطريقة عنيفة لدى إقتحامها للمكان علما أن الكلاب المحتجزة من فصيلة ممنوعة من الإنتاج والتسويق بأوربا نظراً لما تشكله من خطورة على المواطنين...وقد تمكنت مصالح أمن الولاية ومنذ مطلع العام الجاري من مصادرة أزيد من 50 كلباً إستغلت في السرقة والترهيب. ويشير مصدر أمني إلى الجهود الكبيرة وعمليات البحث الدقيقة التي قامت بها عناصر الأمن خلال الأسابيع الماضية للكشف عن مصدر تشكيلة من الكلاب وفصائل نادرة وممنوعة التداول في أوروبا ودول الجوار والتي إنتشر إستعمالها في الآونة الأخيرة لدى عصابات الأحياء واللصوص الذين لا يترددون في الإستعانة بها وإستعمالها للقيام بأعمالهم الشيطانية والإجرامية بالعديد من أحياء العاصمة التي سجلت إرتفاعاً كبيراً في إستعمال الكلاب الشرسة الموجهة ضد الأشخاص. وتعود تفاصيل القضية إلى الأسبوع الأخير من رمضان عندما تعرض شرطي إلى الضرب والإعتداء بإستعمال أسلحة بيضاء خطيرة وهي السيوف من قبل شباب يقطنون بمزارع متفرقة ومعزولة من بلدية الكاليتوس وبراقي في رسالة أراد من خلالها المعتدون التعبير عن عدم رغبتهم بتواجد أو زيارة رجال الأمن للمنطقة لغاية في نفس يعقوب ...وعلى الفور باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها الميدانية والسرية لمعرفة ما تخفيه هذه الأحياء والمزارع ذات الطابع العائلي . وخلال أيام فقط توصلت مصالح الأمن إلى أولى الخيوط التي قادتهم إلى الكشف عن مزرعة غير شرعية تختص في تربية وإنتاج أصناف حيوانية تتمثل في الكلاب الشرسة والخطيرة الإستعمال بطرق بدائية بالإستعانة بشهادات وتبليغات مواطنين بالمناطق المجاورة أكدوا خروج ودخول أعداد من الكلاب من تلك المنطقة بالإضافة إلى تحركات مشبوهة لبعض الشباب القاطن بها والذين أحكموا سيطرتهم على المنطقة من خلال ممارسة التهديد وتخويف المواطنين بحيواناتهم الشرسة والمفترسة. وقد تفاجأت مصالح الأمن لدى إقتحامها المكان بوجود أعداد كبيرة من الكلاب من سلالة مجهولة غير أنه وبعد التدقيق و الإستعانة بالمختصين إتضح أنها فصيلة نتجت عن عملية تزاوج بين كلاب من نوع “رود فايلر” و “البيت بول” و هي فصيلة من الكلاب الشرسة أصبحت تجوب شوارع العاصمة في المدة الأخيرة، بعد أن منعت في بلدانها الأصلية في الضفة الأخرى من المتوسط علماً أن هذه الكلاب الشرسة مستعدة للإنقضاض على ضحاياها في أي وقت، بإشارة صغيرة فقط من أصحابها. و إضطرت مصالح الأمن إلى القضاء على ثلاثة كلاب في عين المكان إستحالت عملية ضبطها والسيطرة عليها بعد أن هاجمت أعوان الشرطة فيما تم تحويل 25 كلباً آخراً إلى المحشر علماً أنه و بسبب المخاطر الذي أضحت تشكلها كلاب ‘'الرود فايلر'' و''البيت بول'' فقد تم منعها بقوانين في معظم الدول الأوروبية خاصة بعد الحوادث الكثيرة التي تسببت فيها فما بالك بفصيلة أخرى مشكلة من هذين النوعين وتستغل في شجارات ومعارك الأحياء التي أضحت هي بطلتها . للإشارة فقد شنت مصالح الأمن في الأسابيع الماضية حملة واسعة للحد من إنتشار وتداول الكلاب في الشوارع والساحات العمومية دون أن تحوز على دفتر صحي يثبت صحتها ومصدرها وخضوعها للمراقبة البيطرية و كذا تلقيها التلقيحات اللازمة، كما صادرت ذات المصالح ومنذ مطلع العام الجاري ما لا يقل عن 50 كلباً شرساً خلال عمليات مداهمة شهدها أحياء بالعاصمة وستواصل ذات المصالح مهمتها للإطاحة بالعصابات المتورطة في تزويد عصابات السطو والسرقة بهذه الكلاب.