تمكنت قوات الشرطة القضائية التابعة لأمن المقاطعة الإدارية لبراقي من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات وبث الرعب في أوساط المواطنين وترهيبهم وقد تم توقيف 34 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 20 و56 سنة مع حجز كميات معتبرة من المخدرات ووسائل التهديد والأسلحة البيضاء، إضافة إلى سيوف من الحجم الكبير واصطلح على العصابة اسم ''الكلاب'' نظرا لاستعانتهم الكبيرة بمجموعة من الكلاب الشرسة من مختلف السلالات.. وتم تقديم المشتبه فيهم أمام محكمة الحراش التي أمرت بإيداع 18 فردا منهم الحبس الاحتياطي. وعبر سكان بلدية براقي وخاصة الكاليتوس عن فرحتهم وارتياحهم الكبير جراء العملية الكبيرة التي قامت بها مصالح الأمن ممثلة في إحباط أكبر شبكة لترويج المخدرات والتي تنشط في شكل جمعيات أشرار بهدف المتاجرة بالممنوعات وبث الرعب في أوساط السكان وترهيبهم وذلك بعد عمل استخباراتي مكثف وناجح استمر لأزيد من 15 يوما وأفضى إلى تجنيب المنطقة مزيدا من الاعتداءات والسرقات التي راح ضحيتها سكان أحياء وبلديات دائرة براقي وبالأخص بالكاليتوس. وتضم الشبكة 34 شخصا أغلبهم من ذوي السوابق العدلية ولا تتعدى أعمارهم 30 سنة يتزعمهم كهول في الستينيات من العمر وقد تم توقيف غالبية أفراد الشبكة من المتورطين والمحرضين على عمليات الاعتداء والسرقات، كما استرجعت مصالح الأمن كمية هامة من الأسلحة البيضاء ممثلة في خناجر وسيوف من الحجم الكبير والتي كانت تستعمل أيضا في الاعتداءات والصراعات التي كانت تسجل ما بين الأحياء، إضافة إلى حجز 8,296 غ من المخدرات و80 قرصا مهلوسا. وقد زرع أفراد الشبكة الرعب والخوف في العديد من المناطق العاصمية، خاصة بجنوبها من خلال اتباعهم لعمليات اعتداء جماعية وقد كانت العصابة تحوز على أنواع مختلفة من الخناجر وكذا حقن لغرض التخدير وسكاكين وشفرات وقارورات مولوتوف وكميات من الوقود المخصص لتحضير المولوتوف، إضافة إلى إشارات ضوئية للبواخر كانت تستعمل كإشارات ولغة تواصل بين أفراد الشبكة إلى جانب الاستعانة بها في الأماكن النائية والمعزولة والتي تغيب فيها الإنارة العمومية. ولعل أبرز ما حجزته مصالح الشرطة القضائية لأمن مقاطعة براقي مجموعة كلاب ضخمة ومن سلالات مختلفة كانت تستعمل من قبل أفراد الشبكة في تخويف ضحاياهم والاعتداء عليهم وتم حجز سبعة كلاب من نوع ''بيتبول'' و''رودفايلور'' و''دو برمان''، وحسب مصدر من خلية الأمن والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر فقد قامت مصالح الأمن بعمل استخباراتي دقيق تمكنت إثره من تحديد هويات المشتبه فيهم قبل أن تباشر عملية مداهمة واسعة النطاق قامت من خلالها بتطويق عدد من الأحياء وعزلها من خلال توفير دعم أمني كبير مكنهم من إلقاء القبض على العناصر المشتبه فيها والمتورطة -حسب التحقيقات- وعددهم 34 شخصا تم تقديمهم نهاية الأسبوع الماضي أمام محكمة الحراش أين صدر في حق 18 منهم أمر بالإيداع-.