كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، عن الشروع في تعيين أزيد من 900 طبيب مختص على مستوى مختلف مستشفيات الوطن وعلى الخصوص تلك المتواجدة بمنطقة الهضاب العليا والجنوب.ومن بين المؤسسات التي ستستفيد من هذه التعيينات نجد المؤسسة الاستشفائية للأمن الوطني "لي غليسين" المتواجدة بالابيار بالعاصمة والتي قام السيد ولد عباس بزيارتها، أمس، للاطلاع على سير العمل فيها حيث جاب مختلف الأقسام والمصالح بها. وأكد الوزير، بالمناسبة، أن هذه المؤسسة في حاجة إلى المزيد من الإمكانيات بعد أن تحولت من عيادة إلى مستشفى يتكفل بأزيد من مليون جزائري من موظفي سلك الأمن وذويهم والمتقاعدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وزارة الصحة ستعمل على تغطية كل النقائص التي تعرفها هذه المؤسسة الاستشفائية من تخصصات لاسيما اختصاص طب النساء، الإنعاش والأشعة فضلا عن أعوان سلك شبه الطبي حيث تسجل مؤسسة الشرطة نقصا كبيرا لهم. كما أعطى الوزير، من جهة أخرى، تعليمات للمشرفين على المستشفى تقضي بضرورة مرافقة أي عملية اقتناء للعتاد أو الأجهزة الطبية وعلى رأسها أجهزة الأشعة من سكانير و«إي أر أم"، ببرامج تكوين للتقنيين في الصيانة وتصليح الاعطاب فضلا عن تكوين مخزون لقطع الغيار يكفي لسنة كاملة وهو الأمر الذي تحقق مع الشريك الأمريكي في انتظار تعميمها على جميع الصفقات وعمليات الشراكة المتعلقة بجلب الأجهزة الطبية والاستشفائية. وبخصوص نقص أعوان شبه الطبي من ممرضين وغيرهم كشف ولد عن إنشاء 27 معهدا عاليا شبه طبي في غضون سنة 2014 مضيفا أن القرار المتعلق بهذه المعاهد تم التوقيع عليه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق. وأوضح الوزير أن استحداث هذه المعاهد سيسمح بتغطية كل النقص الذي تعاني منه جميع المستشفيات عبر الوطن علما أن مستشفى "لي غليسين" تتوفر على 60 عنصرا من شبه الطبي يمارسون بصفة دائمة ومثلهم مؤقتين فيما تقدر نسبة العجز من هذا السلك بضعف ما هو متوفر حاليا. وحيا وزير الصحة بالمناسبة الكفاءات ونوعية العلاج والتكفل الطبي المضمون بمستشفى الأمن الوطني الذي يتوفر على 135 طبيبا مختصا ويتكفل ب80 فحصا يوميا فيما تسع مصلحة الولادات ل30 سريرا، كما تحتوي المؤسسة على مصلحة للجراحة وطب العظام وطب النساء وغيرها. وبخصوص الأدوية أكد المشرفون على المؤسسة للوزير نقص بعضها من بينها بعض الأكياس الطبية، موضحين من جهة أخرى أن المستشفى يتوفر على مخزون تأميني يسمح بتغطية الحاجيات عند حدوث أي طارئ.