قال وزير الصحة السكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس إن المستشفيات الوطنية تعاني نقصا في الأخصائيين في الأشعة الطبية مما يستدعي تكوين أعداد كبيرة منهم لمواكبة التطورات الحاصلة في هذا الاختصاص وسد العجز المسجل في المؤسسات الاستشفائية. وأوضح وزير الصحة على هامش يوم دراسي حول التكوين في مجال أشعة الأعصاب أمس أن المستشفيات الوطنية لا تعاني من نقص في أجهزة الأشعة الطبية التي هي أساس العلاج وإنما المشكل يكمن في كون أنه لا يوجد عدد كافي للأخصائيين في هذا المجال. وحسب الإحصائيات التي قدمها السيد ولد عباس بالمناسبة فإن عدد الأخصائيين في الأشعة الطبية يبلغ 685 منهم 242 يعملون بالمستشفيات العمومية. وأشار وزير الصحة في هذا الشأن الى أن المستشفيات المتواجدة في المناطق البعيدة خصوصا الجنوب والهضاب العليا هي التي تواجه أكثر مشكل نقص التأطير مثلما هو الحال في ولايات الأغواط، غرداية، وأدرار. ولبلوغ الهدف المسطر من قبل الوزارة لسد العجز في التأطير شدد الوزير على ضرورة اعتماد سياسة تكوينية محكمة خصوصا وأن الجزائر -كما قال- تملك أخصائيين ذوي مستوى دولي. ولمواكبة التطورات السريعة الحاصلة في مجال الأشعة الطبية أكد الوزير على ضرورة أن يكون تكوين الأخصائيين في الأشعة الطبية متواصلا. وكان وزير الصحة قد اشرف نهاية العام المنصرم بولاية ادرار على إمضاء إتفاقية تعاون بين دائرته الوزارية وأساتذة جامعيين أخصائيين للإشراف على تكوين مستخدمي الصحة بالولاية في بعض التخصصات الطبية. وتتضمن اتفاقية التعاون في مجال تكوين مستخدمي القطاع من ولاية أدرار تخصصات تشمل العلاج الكيميائي والجراحة الباطنية الى جانب الأشعة الطبية تحت إشراف طاقم طبي المتخصص. هذه الاتفاقية التي ستكون متبوعة باتفاقيات أخرى في ولاية ورقلة وغيرها تدخل حسب الوزير في إطار السياسة المنتهجة من طرف الدولة لضمان التكفل الصحي بالمرضى عبر كل ولايات الوطن.