أعلنت جمعية الإرشاد والإصلاح عن إطلاق حملة وطنية بدءا من ال 15 سبتمبر القادم لإغاثة السكان واللاجئين الماليين بمخيم تيمياوين بأقصى الجنوب تتمة لمساعي الدولة التضامنية مع اللاجئين الذين فروا إلى الجزائر نتيجة تردي الوضع الأمني في بلادهم. وأوضحت الجمعية في بيان تحصلت "المساء" على نسخة منه، أن هذه الحملة ستمس نحو 35 ألف لاجئ مالي في مخيمات الاستقبال بتيمياوين إضافة إلى الضحايا من سكان المنطقة بعد فيضان وادي "آقدم" النابع من جمهورية مالي والعابر لمنطقة تيمياوين والذي تسبب في تسرب كميات كبيرة من المياه داخل مخيم اللاجئين الماليين مما أدى إلى إتلاف كميات من المواد الغذائية التي كانت مدخرة داخل مخزن تابع للمخيم. ووجهت جمعية الإرشاد والإصلاح نداء إلى كل المواطنين ومنظمات المجتمع المدني لمساعدة اللاجئين الماليين وضحايا الفيضانات في محنتهم التزاما بحقوق الإخوة الإيمانية والجوار. للإشارة، تشهد كل من جمهورية مالي والنيجر منذ أسابيع فيضانات ألحقت أضرار مادية وبشرية كبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي لا تزال تتهاطل على المنطقة، حيث تسببت بالنيجر في مقتل نحو 65 شخصا وتشريد 125 ألفا آخرين وهدم الآلاف من المنازل، كما أدت إلى فيضان عدة أودية والتي تسببت في تسرب المياه بوادي "آقدم" بتيمياوين الواقعة على بعد نحو 950 كلم جنوب غربي ولاية أدرار. يذكر أن الجزائر وفرت كل الخدمات اللازمة للاجئين الماليين منذ الانفلات الأمني الذي عرفه هذا البلد، حيث تمت إقامة مخيم بمنطقة تيمياوين خصيصا لاستقبال الوافدين الهاربين من جحيم الحرب.