أكدت سفيرة ورئيسة بعثة المفوضية الأوروبية، السيدة لورا بايزا جيرالت، أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تظهر اليوم كبلد "مستقر" بسياسة دولية "متينة" في المنطقة. وفي تصريح عقب الاستقبال الذي خصها به رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إثر انتهاء مهامها في الجزائر، أوضحت السيدة بايزا أن "الجزائر حاليا مسموعة أكثر من قبل أوروبا ليس لأن السياسة الجزائرية كانت غير جديرة بالاستماع (من قبل)، بل بالعكس لأنه في وضع انعدام الاستقرار الذي تشهده المنطقة اليوم تظهر الجزائر كبلد متين ومستقر وعامل استقرار في هذه المنطقة"، وأضافت السفيرة الأوروبية أن لقاءها مع الرئيس بوتفليقة كان فرصة لتقييم إقامتها لمدة 4 سنوات في الجزائر، واستطردت قائلة "لقد أدركنا أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تعززت كثيرا خلال السنوات الأربع الأخيرة". وأشارت -في هذا الصدد- إلى أن تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي قد شهد "ديناميكية كبيرة"، وقالت في هذا الإطار "لقد انتقلنا من مرحلة كانت توجد فيها بعض الخلافات التجارية إلى مرحلة نتفاوض فيها على مخطط عمل السياسة الأوروبية للجوار وهو تغيير جذري". من جهة أخرى، استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، سفيرة ألمانيا الاتحادية، السيدة يوتا فولك، التي أدت له زيارة وداع إثر انتهاء مهامها في الجزائر. وجرى اللقاء في جنان المفتي بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل. وصرحت السيدة فولك عقب اللقاء أنها تطرقت مع رئيس الدولة إلى العلاقات الثنائية بين الجزائروألمانيا، لاسيما مشاريع التعاون التي تمت مباشرتها خلال السنوات الأخيرة، وأضافت أنه تم التطرق أيضا إلى المسائل المتعلقة بأوروبا. ووصفت السيدة فولك إقامتها في الجزائر ب "الثرية"، مؤكدة أنها تحتفظ عن الجزائر بذكرى "بلد في غاية الجمال وشعب كريم ومضياف".