خلفت عمليات التخريب إثر الاحتجاجات التي اندلع فتيلها في مناطق متفرقة من الوطن بسبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، حصيلة خسائر مادية مست 30 مؤسسة تربوية تفاوتت درجة الأضرار التي ألحقت بها من ولاية إلى أخرى· تشير الإحصائيات الأولية التي كشفت عنها مصادر من وزارة التربية الوطنية إلى أن عدد المؤسسات التربوية التي تعرضت للتخريب تقدر بثلاثين مؤسسة تربوية، ما يعني أن الحصيلة مرشحة للارتفاع في حال تواصل الاحتجاجات، واستهداف المحتجين المنشآت والمؤسسات التربوية، ولأن حجم الأضرار التي ألحقت بهذه المؤسسات يتفاوت من مؤسسة إلى أخرى والتي وصلت إلى حد الحرق الكلي لبعض الثانويات، فإن المعاينة الميدانية التي قامت بها مديريات التربية على مستوى الولايات، أمس، على غرار مديرية التربية لولاية الجزائر شرق التي أحصت تخريب 08 مؤسسات تربوية من بينها خمس ثانويات وثلاث متوسطات، حيث تعرضت ثانوية مسعودة جيدة لتخريب كلي بعد أن تم حرق ملفات التلاميذ والوثائق الإدارية الخاصة بالمقتصدين والأمانة العامة والإداريين وكسر النوافذ والأبواب والتجهيزات الأخرى على غرار السبورات والكراسي والطاولات، وتم نهب وسرقة كل التجهيزات المتواجدة بثانوية قهوجي بوعلام ببوروبة المتمثلة في عتاد المكاتب الإدارية والكراسي وأجهزة الإعلام الآلي المتوفرة بها، ونفس الشيء بالنسبة لثانوية الحي الديبلوماسي ببرج الكيفان وثانوية قاصدي مرباح ببرج البحري وثانوية فرحات عباس بعين طاية، وبلغت نسبة التخريب ذروتها بمتوسطة شراربة التي تسلمتها المديرية حديثا ولم تخرب فحسب، بل تمت سرقة المكاتب والتجهيزات الإدارية وتحطيم نوافذ متوسطة الجزائر شاطئ وأبوابها والسبورات وإتلاف ملفات التلاميذ، ولا يكاد يختلف الوضع بمتوسطة شراربة الجديدة ومتوسطة عثمان عنابي ببوروبة. ويأتي تسجيل هذه الحصيلة على مستوى الضاحية الشرقية بالعاصمة التي تعززت مطلع السنة الدراسية الجارية ب 06 متوسطات و05 ابتدائيات، ليقدر بذلك العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية بها ب 486 مؤسسة تربوية، من بينها 327 ابتدائية و115 متوسطة و44 ثانوية· تخريب الأجنحة الإدارية بنسبة 100 % وإتلاف كلي للوثائق الإدارية وتفيد المعطيات الميدانية، حسب ذات المديرية، أن أكبر نسبة من الخسائر والأضرار سجلت على مستوى إدارات المؤسسات التربوية، حيث تسببت أعمال العنف والشغب في إحراق الوثائق الإدارية الخاصة بحسابات المؤسسات التربوية والطاقم الإداري العامل بها، إضافة إلى ملفات المقتصدين والأساتذة العاملين بها وملفات التلاميذ المسجلين التي التهمتها ألسنة النيران، ونظرا لجسامة الأضرار الملحقة بهذه المؤسسات، أكد مدير مديرية التربية لذات الولاية رشيد بولقرون في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن الدراسة بهذه المؤسسات ستستأنف اليوم بصفة عادية، وأن الوثائق الإدارية التي أتلفت وأحرقت يمكن استرجاعها لحيازة المديرية على نسخ منها، نافيا بأن يطرأ أي تغيير على جدول الامتحانات أو سير الدروس· سرقة عتاد ثلاث مؤسسات تربوية غرب العاصمة أحصت مديرية التربية لولاية الجزائر غرب، تخريب ثلاث مؤسسات تربوية طالتها أعمال الشغب والعنف، حيث تم خلع أبواب أقسام ثانوية القرية بزرالدة، وكسر زجاج النوافذ، واقتحم المحتجون ثانوية تسالة المرجة التي تم قطع الكهرباء عنها كما تم تكسير زجاج النوافذ وسرقة أجهزة إعلام آلي من إدارتها والطاولات والكراسي، هذا إلى جانب ثانوية سعيد لمية بجسر قسنطينة، التي طالتها أعمال العنف وتم على مستواها سرقة ثلاثة أجهزة للإعلام الآلي· بينما بلغ عدد المؤسسات التربوية التي تعرضت للتخريب 5 مؤسسات تربوية، بينها ثلاث ابتدائيات وإكمالية وثانوية سعيد تواتي، التي أحرقت فيها كل الملفات الإدارية وملفات التلاميذ. تحطيم ممتلكات مديرية التربية لولاية برج بوعريريج ونهب وتخريب 08 مؤسسات تربوية تعرضت ممتلكات مديرية التربية لولاية برج بوعريريج، الواقعة بدائرة رأس الواد، إلى الإتلاف الكلي، فقد خلفت أعمال العنف خسائر مادية بدأت بتحطيم زجاج نوافذ المديرية وصولا إلى تحطيم أجهزة الإعلام الآلي وعتاد مكاتبها، وإتلاف الوثائق الإدارية المتعلقة بكل المؤسسات التربوية المنتشرة على مستوى إقليم الولاية، وكسر زجاج نوافذ ثانوية بوسواليم بادي، وسالم سريفق، وثانوية الإخوة رباح، وإتلاف جزء كبير من التجهيزات المدرسية المتمثلة في السبورات والكراسي والطاولات والخزانات بمتوسطة محمد قيدوم، ومتوسطة عبدلي صالح، إضافة إلى ابتدائيات أخرى حسب ما أكده ممثل الأساتذة بذات الولاية· حرق ثانوية بوراس بقسنطينة ومحمد بلهواري بتيارت أما في ولاية تيارت، فقد تم حرق عدد من مكاتب الإدارة، وإتلاف الوثائق الإدارية وأجهزة الإعلام الآلي بثانوية محمد بلهواري بحي البدر، بسبب إضرام النيران، نفس الشيء سجل في ولاية قسنطينة، التي بلغ عدد المؤسسات التي خربت على مستوى هذه الولايات ثلاث مؤسسات من بينها ثانوية بوراس التي أحرقت ومؤسستين تربويتين، بينما خلفت أعمال الشغب إتلاف تجهيزات ابتدائيتين بحي 800 مسكن بولاية بومرداس·