مفتشون يرفضون مداومة عملهم بمجمّع متوسطة عبد المؤمن بقسنطينة كشف مصدر مطلع من مديرية التربية عن تغيّب عدد من المفتشين باستمرار عن مكاتبهم بمجمع مفتشي التعليم المتوسط و الثانوي بمتوسطة عبد المؤمن بحي فيلالي بقسنطينة بحجة تخوفهم من خطر لاميونت و هو ما جعل الالتقاء بهم داخل المقر أمرا صعبا سواء على الأولياء أو على المعلمين. الخبر لم ينفه المفتش و رئيس اللجنة البيداغوجية لولاية قسنطينة لطور التعليم المتوسط الهامل رشيد ،الذي أوضح بأن زملاءه يعملون في ظروف وصفها بالمزرية و البدائية ،مؤكدا افتقارهم لأبسط الإمكانيات بالإضافة إلى خطر لاميونت الذي يتهدد حياتهم منذ سنوات. و ذكر مفتش آخر بأنهم عانوا من الوضع منذ سنة 1994 تاريخ نقلهم إلى المجمع الذي يلتقي فيه حاليا حوالي 20مفتش تربية وطنية للتعليم المتوسط و مفتشين على الأقل في التعليم الثانوي. و اشتكى المتحدثان الحاضران الوحيدان بعين المكان من وضع البناية و ما آلت إليه من تآكل جدرانها و بقايا الحمام التي تملأ أسقف المكاتب و ما قد ينجم عن تناثر غبارها من أعراض مرضية و على رأسها الربو حسبهما، مشيرين إلى وفاة زميلين لهما جرّاء إصابتهما بأمراض مستعصية قالا أنهما يخشيان أن تكون مادة "لاميونت" وراء ذلك. و ليس المفتشين المتضررين الوحيدين من خطر لاميونت ،كما قال المفتشان بأن التلاميذ أيضا عرضة لذلك، باعتبار المطعم و أقسام النشاط التربوي و المكتبة تقع جميعها في الطابق الأرضي لبناية المجمّع. المكلّف بالإعلام على مستوى مديرية التربية أكد بدوره الخبر و قال أن المديرية باشرت في تطبيق البرنامج الوزاري القاضي بالقضاء على البنايات التي تحتوي على مادة لاميونت، موضحا بأن العملية شملت في البداية ثانويتي بوجنانة و الطاهر حراث باعتبار الخطر يهدد بشكل مباشر صحة التلاميذ، حيث سيتم تهديم الثانويتين مع نهاية الموسم الدراسي الحالي، على أن يتم إعادة بناء مؤسسة تربوية جديدة بذات الموقع ،فيما يتم تعويض ثانوية بوجنانة ببناية أخرى بموقع آخر. و أضاف بأن عملية التخلص من المؤسسات المحتوية على مادة لاميونت ستتواصل و ستشمل المجمع المذكور لكن دون تحديد موعد تجسيد ذلك.