دعا أول أمس السيد فريد طوالبي مدير الإذاعة المحلية "البهجة" خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الإذاعة الى ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة من خلال رفع شعار "تخصيص يوم بدون سيارة"، بهدف التقليل من حدة التلوث الناتج عن دخان السيارات، والعمل من جهة أخرى على المساهمة في الحفاظ على صحة المواطن والتنبيه لاكتشاف جمال العمران في العاصمة. وشارك في هذه الندوة ممثلو الهيئات التي سوف يكون لها يد في انجاح هذا اليوم لولاية الجزائر، مديرية النقل ومؤسسة فنون وثقافة والأمن الوطني... وشدد طوالبي الى أننا كمواطنين لابد أن نهتم ونساهم في توعية المواطنين حول آثار التلوث الناتج عن المركبات ومدى تأثيره على الصحة "لذا فكرنا في ال16 ماي المقبل لجعله يوما خاصا بالراجلين فقط في شوارع المدينة، وذلك من خلال المشاركة ولو بالقليل في جعل المواطن يساهم بشكل ايجابي في التقليص من التلوث الحاصل" كما قال. وأضاف أنه على العموم هذه المبادرة التي تمنع فيها السيارات من السير سوف تمس المناطق التالية: شارع ديدوش مراد، البريد المركزي، ساحة أودان، مفترق الطرق المؤدي الى تافورة شارع زيغود يوسف وشيغيفارا وساحة الشهداء، حيث يتم منع السيارات من الدخول الى هذه الشوارع ابتداء من الساعة السابعة والنصف صباحا الى غاية الساعة السابعة والنصف مساءا ويحدد ممر السيارات خارج المسار. أما عن سبب اختيار الجمعة فإن ذلك يرجع لكونه يوم عطلة إذ يمكن أن يستغني فيه معظم الجزائريين عن سياراتهم وحتى يكون بمثابة دعوة موجهة لكل مواطن ليساهم بشكل ايجابي في هذا اليوم. أما عن الهدف من رفع هذا الشعار فيتمثل في توعية المواطنين بضرورة احترام المحيط من خلال المشاركة في تنظيف شوارع المدينة وتمكين الجزائريين من اكتشاف جمال العمران في شوارع العاصمة العريقة. وسوف يشهد هذا اليوم القيام بعدة نشاطات متنوعة موسيقية ورياضية، كما سوف توضع شاشة ضخمة تبث فيها برامج للأطفال وبرامج رياضية.. وفي تصريح "للمساء" على هامش الندوة أشار طوالبي الى أن هذا اليوم يعد بمثابة فرصة للأطفال حتى يستعملوا الشارع دون الخوف من التعرض للحوادث من خلال اللعب بالدراجات وغيرها من وسائل الترفيه الأخرى كما سيعرف الحدث مشاركة الجمعيات المكلفة برعاية الأطفال المرضى وحتى مستعملي الكراسي المتحركة. أما المكلف بخلية الاتصال والعلاقات العامة على مستوى أمن ولاية الجزائر فأشار أن هذه المبادرة الطيبة تعد الأولى من نوعها على مستوى العاصمة وقد جاءت بعد موافقة الوالي بالتنسيق مع مصالح أمن الجزائر". وعن مساهمة الأمن الوطني في الحملة التوعوية قال محدثنا أنها ستكون من خلال تغطية المسالك في النقاط التي تتوقف فيها حركة المرور من أجل توجيه المواطنين لاختيار طرق ثانوية لتسهيل حركة المرور في حال وجود اسعافات أو حالات استعجالية. وأضاف أن هذه المبادرة سوف تعطي للأطفال فرصة لاستعمال الطريق دون الخوف من التعرض لحوادث. وبخصوص مساهمة مؤسسة فنون وثقافة قال المدير العام للمؤسسة "لدينا استعداد مبدئي لانجاح يوم 16ماي المقبل الذي يعتبر يوم "حب للمدينة". مضيفا سوف نشارك في تنشيط الحركة الثقافية للمدينة باعداد برامج للأطفال تشرف عليها حوالي 15 فرقة عاملة بالمؤسسة الى غاية الثالثة زوالا لتبدأ حوالي 15 فرقة أخرى الإشراف على برنامج خاص بالشباب الى جانب اقامة معارض للكتاب في الساحات وعلى مستوى البلديات". في حين أكد السيد الهاشمي الأمين الوطني رئيس قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر ترحيبه بالفكرة مشيرا الى أنه تم العمل منذ اليوم من أجل التخطيط لانجاح هذه المبادرة إذ تكون الشرطة حاضرة ليلة الحدث استعدادا للبدء في العمل وسيتم العمل لاعداد أماكن لتوقيف السيارات واعداد فرق من الشرطة للقيام بدوريات راجلة لمساعدة المواطنين عند الحاجة. أما ممثل مديرية النقل فقال: "أنا شخصيا أشجع الفكرة لا سيما وأنها تزامنت ويوم الجمعة وبالتالي فالمواطن لن يتضرر". أما عن المساهمة فيؤكد قائلا: "سوف نكون حاضرين في الميدان للسهر على انجاح هذا اليوم الذي يعد بمثابة عيد".