في أول لقاء تحضيري لها تحت إمرة مدربها العائد السويسري راؤول صافوا، انهزمت تشكيلة مولودية وهران أول أمس بملعب أحمد زبانة أمام فريق سريع المحمدية بنتيجة هدفين لصفر، سجلهما المهاجم الواعد رحو. وقد فضل مدرب"الحمراوة" إجراء هذا اللقاء في ثلاثة أشواط، حتى يتسنى له الوقوف على إمكانيات كل لاعبيه، خاصة الجدد منهم، ولئن هون من الهزيمة معتبرا تحصيلها شيئا ثانويا بالنظر إلى ما يصبو إليه. إلا أن الأنصار الحاضرين كان لهم رأي مخالف، واعتبروا الهزيمة مؤشرا على دخول صعب لفريقهم في البطولة الاحترافية الأولى، التي سيدشنها بلقائه هذا السبت ضد فريق شبيبة بجاية، وقد استغرب نفس الأنصار التغييرات التي أجراها صافوا على التشكيلة ضد "باريقو"، كإقحام واسطي في وسط الميدان وسباح في الرواق الأيسر الدفاعي وعواد في نفس الرواق لكن الهجومي، هذا الأخير الذي سبب له هذا الجديد تذمرا ثم احتجاجا لدى مدربه الذي رفض ذلك، فخرج من أرضية الميدان غاضبا ورغم تبريرات صافوا بعد اللقاء، إلا آن الأداء الباهت للتشكيلة لم يشفع له لدى الأنصار الذين صبوا جم" غضبهم على الطاقم الفني واللاعبين وأشبعوهم سبا لم يطقه هشام شريف، فرد عليهم فكان ضحية المزيد من الشتم، وهو ما أكد أن الجميع يوجد تحت الضغط بفعل الأزمة المتفجرة داخل النادي، والتي مست شظاياها مكوناته واحدا بعد آخر ومرة بعد أخرى... في سياق أخر، تؤكد معطيات مستجدة، أن الكفة مالت لمصلحة النادي الهاوي ورئيسه يوسف جباري في صراعه مع غريميه عضوي مجلس الإدارة حسان كلايجي والعربي عبد الإله، حيث وحسب مصادر " المساء"، فإن خزينة النادي الهاوي ستنتعش خلال الساعات القادمة بإعانة الصندوق الولائي والمقدرة بملياري سنتيم، سيستغلها جباري للإيفاء بوعده تجاه لاعبيه وتسوية مستحقاتهم العالقة والتي شتت عقولهم منذ تفجر الأزمة الحالية، وكان السيد غربي بدر الدين مدير مديرية الشباب والرياضة قد صرح في وقت سابق ل«للمساء"، أنه جاهز لتسريح الملياري سنتيم، فقط أن يكون مسيرو مولودية وهران رجالا – حسبه - وينهوا هذه الأزمة خدمة لمصلحة الفريق، وأن يضع رئيس النادي الهاوي يوسف جباري فوق طاولته ملفا كاملا خاصا بهذه الإعانة، وهو ما يكون قد سمعه جباري مرة أخرى من المسؤول الأول عن ال«ديجياس" مباشرة، لما قصده أول أمس لكي يشرح له الوضعية الحالية للفريق، وخاصة ما يحصل بداخل الشركة الرياضية ذات الأسهم لفريق مولودية وهران. وحسب هذا التصريح، وأخرى لاحقة لغربي تتضمن اعترافا بالدور الإيجابي للنادي الهاوي ورئيسه جباري في وضع الفريق في أحسن الظروف وتدعميه بلاعبين جدد، فإنه يفهم منها عدم رضاه التام عن ما يجري بداخل الشركة، وسلبية أعضائها الذين لا دور لهم سوى الحضور في اجتماعات مجلس الإدارة - على قلتها - واتخاذ القرارات دون مساهمة مالية فعالة من قبلهم للشركة وللفريق، والغريب أنها تسير من قبل عضو واحد فقط فيها ألا وهو مديرها العام حسان كلايجي، وهو ما قد يؤشر بتطورات في الأيام القادمة قد لا ترضي أعضاء هذا المجلس وأصحاب المصالح الخاصة، الذين ظهرت نواياهم الحقيقية – حسب كثيرين – بعد إعلان مؤسسة نفطال احتضان الفريق من جديد. ووبعد هذه التصريحات المريحة لجباري، زاد اطمئنانا لما علم بنجاحه في الاعتراض الذي تقدم به إلى البنك الذي به حساب الفريق حتى لا يرفع عنه التجميد، ويتصرف غريماه كلايجي وعبد الإله في ما به من أموال، وهذا الرفض من المدير الجهوي للبنك بوهران، أغاض كثيرا عضوي مجلس الإدارة وجعلهما يتوجهان إلى العاصمة محملين بوثائق، قالا عنها أنها صحيحة قصد الاستفسار لدى مدير عام البنك وإقناعه بإعادة فتح حساب الفريق وأحقيتهما في التصرف في أمواله، وقد لا يجدان آذانا صاغية في العاصمة ويستمر تجميد الحساب البنكي للفريق إلى غاية منتصف شهر أكتوبر القادم.
التدريبات في ملعب كلوة قدور رسميا في خضم هذه الأزمة، قرر مدرب الفريق السويسري نقل تدريبات التشكيلة إلى ملعب كلوة قدور "قي" سابقا الواقع بحي "قمبيطا"، وهذا وفق اتفاق انتزعه المناجير العام حدو مولاي مع مسيري الملعب لمدة سنة، وكان الملعب المذكور قد خضع لبعض الترميمات وإعادة زرع أرضيته بالبساط الاصطناعي (الجيل الخامس) بدل الترابية التي أهلكت الأرجل لسنوات طويلة، وحجة صافوا في قراره، إبعاد لاعبيه عن ضغوط بعض المناصرين وأشخاص غرباء بملعب أحمد زبانة الذي سيقتصر التدرب فيه على يومين فقط (الخميس والجمعة).