شرعت ولاية الجزائر في تنفيذ برنامج واسع لتنظيف العاصمة وتحسين مظهرها العام، ولهذا الغرض، جندت مصالح الولاية المديريات القطاعية والمؤسسات الولائية وجميع الفاعلين في الميدان. وأكد المدير العام لمؤسسة تسيير النفايات المنزلية “نات كوم” السيد احمد بلعالية أن هذه العملية ستشمل كل البلديات والأحياء بدون استثناء، موضحا أن الإدارة ستوفر لهذه العملية كل الوسائل المادية والبشرية واللوجستيكية والإدارية لإنجاحها. وأضاف بلعالية أن عملية تنظيف وتطهير العاصمة لم تتوقف منذ سنوات، إلا أنه في هذه الحملة ستكون العملية شاملة، علما أن العديد من المقاطعات شرعت في عملية تنظيف وتطهير الأحياء منذ أيام كالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء التي بادر بها ديوان الترقية والتسيير العقاري، منذ يوم الاثنين الفارط، إلى تنظيف الأحياء والمجمعات السكنية. ودعا المتحدث المواطنين إلى المساهمة في تنظيف والحفاظ على المحيط بصفة مباشرة ودائمة. من جهته، أكد مدير التعمير بولاية الجزائر، السيد علي بن سعد، على أهمية انخراط ومشاركة المواطنيين في هذه العملية النبيلة التي لا بد أن تشمل كل الأحياء والمناطق السكنية، مشيرا إلى أن عدم مشاركة المواطن المعني الأول بنظافة محيطه يعني فشل العملية. وأشار المتحدث إلى أن الملاحظ حاليا في مدننا هو وجود ورشات عديدة مفتوحة بالأحياء والمناطق السكنية، موجها بالمناسبة نداء إلى المواطنين المعنيين يدعوهم فيها إلى ضرورة الإسراع في إكمال إنجاز الواجهات الخارجية وطلائها ولو باللون الأبيض وذلك حفاظا على المحيط البيئي وضمانا لإعطائه رونقا وجمالا، كما وجه نداء للمواطنين يدعوهم فيه إلى تسهيل مهمة مصالح النظافة لضمان نجاح العملية. معلنا عن عملية واسعة لتنظيف مدن البلاد. وتأتي هذه العملية التي من المقرر أن تتوسع لتشمل جميع المدن عبر الوطن بعد إعلان الوزير الأول السيد عبد المالك سلال عقب تسلمه لمهامه الجديدة عن عملية واسعة لتنظيف مدن البلاد التي أوضح بقوله انه “من أهم العمليات التي سنشرع فيها قريبا هي تنظيف (المدن) لان الخدمة العمومية قد تراجعت قليلا في هذا المجال”. وكان قد أشرف على مجلس وزاري مشترك حضره 4 مشرفين على وزارات قطاعية (وزراء) (الداخلية، الصناعة، البيئة وتهيئة الإقليم وكتابة الدولة المكلفة بالبيئة)، بالإضافة إلى 5 ولاة (الجزائر، البليدة، قسنطينة، وهران، عنابة) وذلك قصد وضع ترتيبات وخطة جديدة لتحسين وجه المدن الكبرى والقضاء على كل مظهر من مظاهر انتشار النفايات وتلوث البيئة، فيما تفيد بعض المصادر بان الحكومة تتجه إلى فتح المجال أمام الشباب للاستثمار في مجال نظافة المدن وتهيئة البيئة وذلك نزولا عند أوامر أصدرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شخصيا للوزير الأول.