شرعت أمس السلطات المحلية لولاية قسنطينة في حملة تنظيف واسعة لإزالة المزابل الفوضوية المنتشرة بمختلف أحياء عاصمة الولاية. الحملة سخرت لها وسائل هامة من مختلف القطاعات وستمتد لأربعة أيام كاملة بسبب التدهور البيئي الحاصل بالمدينة، حيث تم اختيار المناطق الأكثر تضررا من مظاهر الرمي العشوائي أين تم نشر العشرات من العمال لجمع بقايا الركام والمزابل المتراكمة نتيجة إهمال المواطنين والجهات المعنية بالنظافة، ويتعلق الأمر بأحياء، المريج، جبل الوحش، اوناما، الكيلومتر السابع، الجدور سيساوي، شعاب الرصاص، المنى، ساقية سيدي يوسف، الإخوة فراد، الأمير عبد القادر، أرض بلهادف، و الدقسي إضافة إلى المستشفى الجامعي.وقد سبقت الحملة عملية إحصاء للنقاط السوداء والمقدرة بحوالي 30 نقطة منتشرة في محيط الأودية وبقايا الورشات وعبر الطرقات والأحياء، العملية وإن جاءت متأخرة ستمكن من تحسين وجه مدينة بلغت من التدهور درجة بات معها من الصعب التحكم في نظافة المحيط، حتى وإن كانت السلطات تعتبر قسنطينة من أنظف المدن رغم أن مظاهر الرمي العشوائي و إختلالات جمع النفايات واضحة للعيان، وهو ما يجعل من حملات التنظيف مجرد تدخلات ظرفية لان ما تشكو منه قسنطينة يحتاج برأي المواطنين والجمعيات إلى لإعادة النظر في سير المصالح المعنية بالبيئة والنظافة وإلى عمل متواصل ومنظم.