انطلقت، منذ حوالي أسبوع، حملة واسعة هي الأولى من نوعها وغير مسبوقة لتنظيف أحياء وشوارع كبرى بمدن وحواضر ولاية أم البواقي على غرار أم البواقي وعين مليلة وعين البيضاء وعين الفكرون وسيقوس. وستمتد هذه الحملة التي استبشر بها المواطنون خيرًا على مدار شهرين كاملين، وجاءت هذه المبادرة من قبل الأمين العام للولاية، بالتنسيق المباشر مع رؤساء البلديات المذكورة آنفًا، وذلك بغية الحفاظ على البيئة والمحيط الحضري من خلال تنظيف مختلف شوارع البلدية وأحيائها. ويسعى القائمون على هذه المبادرة لإشراك المجتمع المدني للحفاظ على نظافة محيطهم تحت شعار رفع القمامة. وقد جاءت هذه العملية بناء على عدد من الشكاوى التي وصلت إلى والي الولاية من طرف لجان الأحياء بعد تدني الحالة العامة لمحيط معظم بلديات الولاية، خاصة حواضرها الكبرى المعروفة بكثافتها السكانية المرتفعة خلال الأشهر الماضية. وتهدف هذه العملية النوعية إلى استدراك النقائص المسجلة على الصعيد الحضري وكذلك استعدادًا لفصل الصيف الذي هو على الأبواب. وقد تم توفير جميع الوسائل البشرية والمادية للمؤسسات المشاركة لإنجاح الحملة. ومن بين المؤسسات المشاركة في حملة التنظيف هذه نذكر كلا من المؤسسة الوطنية للصيانة والتطهير، الأشغال العمومية، إضافة إلى المجالس البلدية، لتتوسع العملية فيما بعد لتشمل الحركة الجمعوية ولجان الأحياء، خلال الأسابيع القادمة من خلال أيام تحسيسية وتوعوية، وسيتم خلال فترة الحملة جمع المخلفات والنفايات والقاذورات من المزابل العمومية، إلى جانب نزع الحشائش وتنقية المساحات العشبية وغسل مختلف الأزقة وسلالم الأحياء وكذلك نزع أعمدة الركن الفوضوية وإعادة تهيئة الإنارة العمومية وتركيب المصابيح وتزويد الأحياء السكنية بالحاويات البلاستيكية لجمع النفايات المنزلية.