قال وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، أول أمس أن الاستثمارات الجديدة في مجال التموين بالطاقة الكهربائية كفيلة بجعل التذبذب عبر الوطن أقل في صيف 2013. مطمئنا بأن سلسلة العمليات التي استفاد منها القطاع على المستوى الوطني لأجل تلبية الطلبات وتحسين التموين بالطاقة الكهربائية، من شأنها جعل صيف 2013 أقل اضطرابا مقارنة بالصيف الأخير. وفي ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة عمل لولاية بسكرة، أشار السيد يوسفي إلى أنه سيتم تجسيد شبكة من المحطات الكهربائية وجهود مضاعفة الإنتاج ودعم خطوط نقل الكهرباء، انطلاقا من تشغيل الخطوط ذات الضغط العالي جدا التي تتراوح حمولتها بين 200 كيلو فولط و400 كيلو فولط على محاور المسيلةوبسكرة وصالح باي(ولاية سطيف) وبسكرة وبريكة(ولاية باتنة). وعبر الوزير بالمناسبة عن أسفه تجاه المواطنين المتضررين نتيجة حالة الاضطراب في التموين بهذه المادة الطاقوية خلال هذا الصيف، قائلا في هذا الصدد لقد كانت “صائفة غير عادية من حيث ارتفاع درجة الحرارة والتي نجم عنها استهلاك مكثف للطاقة الكهربائية”. وكشف السيد يوسفي في معرض رده على سؤال للصحافة حول تنمية الطاقات المتجددة عن وجود برنامج على مستوى دائرته الوزارية “يتضمن على سبيل المثال لا الحصر محطة تجريبية بغرداية ومشاريع وحدات نموذجية لتصنيع الألواح الشمسية”، مشيرا إلى إمكانية تعميم هذه التكنولوجيا في حال تحقيق نجاعتها الاقتصادية. وأعطى الوزير في إطار جولته الميدانية إشارة انطلاق تشغيل الغاز الطبيعي بمدينة “الوطاية” لفائدة 825 وحدة سكنية. كما وضع قبل ذلك حجر الأساس لإنجاز مصفاة لتكرير البترول بناحية “جمورة” بالجهة الشمالية للولاية. وكشف وزير الطاقة والمناجم، أنه بالإضافة إلى هذه المنشأة البترولية ذات قدرة المعالجة المقدرة ب5 ملايين طن من النفط الخام سنويا، سيتم تشييد 3 منشآت مماثلة بكل من تيارت وغرداية وحاسي مسعود (ورقلة) زيادة عن منشأة بقدرة 10 ملايين طن على البحر بمنطقة الوسط ليس بعيدا عن الجزائر العاصمة، مشددا على أن كل مصفاة ستكون مزودة بخزان لا تقل سعته عن 300 ألف متر مكعب لتأمين مخزون استراتيجي للبلاد. وأشار السيد يوسفي إلى أن هذه المعامل البترولية وكذا وحدات البتروكيماويات ستكون بمثابة مركبات متكاملة لتلبية احتياجات كل جهة من الوطن في مجال معالجة النفط وكذا إنتاج البتروكيماويات على غرار البلاستيك، مضيفا أن هذه المنجزات يتم تجسيدها من طرف مؤسسة سوناطراك مع إمكانية الدخول معها في شراكة مؤسسات خاصة وطنية وأجنبية. ودشن وزير الطاقة والمناجم في إطار جولته الميدانية جملة من المنجزات منها محول كهربائي ب«طولقة” وبالمنطقة الصناعية لمدينة بسكرة مقر المقاطعة التجارية لنفطال وبمؤسسة الكوابل ورشة هي الوحيدة من نوعها في شمال إفريقيا لصناعة كابل “ترولي” المستعمل في كهربة خطوط السكك الحديدية فضلا عن معاينة قسم الصيانة لفرع النقل عبر الأنابيب التابع لمؤسسة سوناطراك. وسمح العرض الذي قدمه مدير الطاقة والمناجم لولاية بسكرة حول وضعية القطاع بإبراز، فيما يتعلق بالتموين بالطاقة الكهربائية، أن عدد الوحدات السكنية الموصولة بالشبكة الكهربائية وصل إلى 147700 وحدة أي بنسبة تغطية ب93 بالمائة إلى جانب ربط 82350 وحدة سكنية بالغاز الطبيعي أي بنسبة 25ر59 بالمائة.