تحدث سكان بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة، عن البرامج التنموية بالبلدية التي باشرت بها السلطات المحلية، منذ توليها رئاسة البلدية التي اعتبروها غير كافية، بالنظر لعدم تثبيتها وتحقيقها كاملة على أرض الواقع، داعين في هذا الإطار إلى ضرورة استكمال المشاريع التنموية التي من شأنها إعادة بعث الحيوية لمختلف الأحياء ونفعهم، خاصة ما تعلق بفتح الطرقات المؤدية للبلدية. وأكد ممثلو بعض الأحياء ببلدية هراوة عن ارتياحهم لما أنجزه المنتخبون المحليون فيما يخص تطبيق البرنامج التنموي في قطاع الأشغال العمومية، في شقه المتعلق بالطرقات، حيث عبروا عن ارتياحهم لفتح الطريق بين حي البريدية وحي معمرية الرابط بين بلدية هراوة والرويبة، والذي ساهم في التقليل من ازدحام الطرقات، وإعادة الحركة للحي المذكور، بالإضافة لإعادة تزفيت الطرقات الرئيسية الموجودة بوسط بلدية هراوة، مع إعادة تصليح قنوات المياه الشروب والصرف الصحي، وفتح متوسطة بحي عين الكحلة فيما يتعلق بقطاع التربية، وهذا ما زاد من ارتياحهم، في حين أوضح عدد من السكان في حديثهم ل«المساء»، أن البرامج الإنمائية التي كانوا يتوقعون تجسيدها خلال العهدة المحلية التي تشرف على الانتهاء، لم تحقق لهم ما قد وُعدوا به خلال الحملات الإنتخابية السابقة، وتوقعوا تدارك ما فات من المشاريع خلال العهدات القادمة. وأضاف محدثونا أن البلدية تعرف غيابا في المشاريع التنموية والمرافق الضرورية، على غرارالمؤسسات التربوية والهياكل الخدماتية، وهذا بعد تعاقب العديد من المنتخبين عليها، حيث لا تزال العديد من أحيائها تعيش العزلة وغياب أبسط ضروريات الحياة؛ كالإنارة، ولاسيما النقل، ومن جهة أخرى، تحدث السكان عن غياب السوق الجواري، وإهمال المركز متعدد الخدمات الذي من شأنه أن يفك العزلة على أحياء عين الكحلة، السوندة، البياضة وكذا لبرايدية، حيث يضطرون إلى قطع عدة كيلومترات لاقتناء حاجياتهم أو الذهاب إلى البلديات المجاورة. نقص في المؤسسات التربوية والمرافق الضرورية ودعوة لتدارك الأمور وذكر لنا بعض سكان بلدية هراوة، أن غياب المؤسسات التربوية يعد من بين أهم الإنشغالات التي رفعوها للمجلس منذ توليه زمام الأمور، حيث وبالرغم من توسع المجمعات السكانية وازدياد عدد التلاميذ المقبلين على ولوج الثانوية، إلا أن بلدية هراوة تنعدم بها ثانوية ومتقنة، مما يجبر التلاميذ التوجه إلى بلدية عين طاية والرغاية أو الرويبة من أجل مزاولة الدراسة، مواجهين بذلك جملة من المشاكل التي أثقلت كاهلم، وأضاف «محدثونا» بأنه وبالرغم من أن البلدية استفادت من إنجاز متوسطة بحي عين الكحلة، وساهمت في التقليل من الاكتظاظ ببعض الثانويات التابعة للرغاية والرويبة، أين كان يدرس التلاميذ، إلا أن هذا الأمر لا يكفي ويبقى لا يلبي الطلب بالنظر للعدد الكبير للتلاميذ الذي يتزايد في كل موسم دراسي، وقال في هذا الإطار محمد لعراج، أحد سكان البلدية، بأن هذه الأخيرة أيضا تشهد غياب المرافق الترفيهية والأماكن الخضراء التي ساهمت في انتشار الآفات الاجتماعية؛ كالسرقة والمخدرات في أوساط الفئة الشبابية بصورة قوية. كما أشار بعض سكان البلدية إلى أن العديد من أحيائها لاتزال تشكو العزلة وغياب أبسط ضروريات الحياة؛ كالإنارة، ولا سيما النقل، من جهتهم، تطرق محدثونا إلى أن المجلس الحالي لم يقم بتسطير برامج لإنشاء أسواق جوارية، على غرار غياب السوق الجواري وإهمال المركز متعدد الخدمات الذي من شأنه أن يفك العزلة على أحياء؛ عين الكحلة، الصوندة والبياضة وكذا البرايدية، والذين بغياب السوق الجواري يضطرون إلى قطع عدة كيلومترات لاقتناء حاجياتهم أو الذهاب إلى البلديات المجاورة، على غرار عين طاية، الرويبة والرغاية. الغاز مطلب ملحّ لم يتجسد في بعض الأحياء كما صرح بعض سكان بلدية هراوة بأن تزويد بعض أحيائهم بغاز المدينة بقي المطلب الذي لم تجسده السلطات المحلية على أرض الواقع طيلة العهدة الانتخابية الحالية، وقال في هذا الإطار مصطفى توهام، المسؤول عن الحركة الجمعوية بحي «البرايدية»، بأن السكان رفعوا في العديد من المرات طلب التعجيل في ربط العديد من أحيائهم السكنية بغاز المدينة، بعد حرمانهم من هذه المادة الحيوية والأساسية منذ سنوات، وأشار المتحدث إلى أنهم يضطرون في كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية، وأضاف المتحدث أن هذا الأمر يجب التفكير في التكفل به، ولابد من تسطير برنامج خاص يربط أحياء البلدية بدون استثناء بالغاز، باعتبار أن هذا المطلب ضروري ينتظره السكان، وحسبما أكده المتحدث، فإنه تم توجيه وإرسال طلب للبلدية لربط الحي بالغاز، في حين وعدت هذه الأخيرة بذلك، لكن لحد الساعة لم يستفيدوا من هذا المطلب.