انطلقت الأشغال الخاصة بإنجاز حظيرة السيارات على مستوى بلدية المدنية، حيث يتواجد المشروع في الحدود المتاخمة لبلدية المرادية وبئر مراد رايس، من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من المركبات. وأوضحت مصادر مطلعة في حديثها ل«المساء”، أن أشغال الحفر تتواصل بالوعاء العقاري الشاغر تحت الحي الشعبي “ديار الشمس” التابع إقليميا لبلدية المدنية، حيث تم تسييج الأرضية، مرفقة بلوحة تقنية عن المشروع الضخم الذي يندرج ضمن المشاريع المبرمجة من قبل المصالح الولائية، في إطار المخطط الاستراتيجي الخاص بولاية الجزائر، والممتد إلى غاية سنة 2023. وأفادت المصادر أن الأشغال عرفت تأخرا كبيرا، بعد استكمال ترحيل قاطني سكنات ديار الشمس التي تعود للفترة الاستعمارية، وكذا الدراسات التقنية التي استغرقت وقتا طويلا، تحت إشراف مكاتب دراسات مختصة. وينتظر أن تنطلق الأشغال الخاصة بتثبيت الخرسانة على أرضية المشروع الضخم الذي أفردت له ولاية الجزائر ميزانية كبيرة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر محلية متطابقة أن التأخير المسجل في عملية إنجاز الحظائر السبع المبرمجة بولاية الجزائر منذ سنة 2009 إلى قلة الميزانية، حيث اضطرت المصالح الولائية إلى المصادقة على ميزانية إضافية لاستكمال مشروع سبع حظائر لركن السيارات، موزعة على مستوى عدة بلديات بالعاصمة، بعد أن استهلك المشروع ميزانية ضخمة مقارنة بتلك التي مُنحت له مع بداية سنة 2010، والمقدرة بملياري دينار، على غرار وتيرة الأشغال البطيئة، في الوقت الذي كانت مديرية النقل على مستوى العاصمة قد وعدت بتسليم المشروع في آجاله المحددة. وأفادت بعض المصادر المطلعة بولاية الجزائر، عن تخصيص أزيد من 4 ملايير دينار كميزانية إضافية تمت المصادقة عليها خلال الميزانية الإجمالية لسنة 2011، بعد أن تم تخصيص الميزانية الأولية خلال سنة 2010، والمقدرة ب 2.44 مليار دج، لتجسيد مشروع سبع حظائر للسيارات، بعد أن تم اعتماد مخططات جديدة لتوفير أكبر قدر من أماكن الركن الخاصة بالمركبات الخفيفة بسبع بلديات بالعاصمة، ليعرف المشروع تأخرا كبيرا من حيث أشغال الإنجاز الذي بقي في أول مراحله، لأسباب أرجعتها الجهات الوصية إلى اعتبار المشروع من بين أكبر البرامج المسطرة خلال 2009، والتي استدعت ميزانية إضافية، بحيث لم تكف لإتمام حتى الأشغال الأولية. وأضافت بعض المصادر من مديرية النقل بالعاصمة، أن مشروع إنجاز سبعة مواقف بالعاصمة مبرمج مباشرة خلال المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2009، حيث فاز قطاع النقل والمواصلات بحصة الأسد من جملة القطاعات الأخرى، وكانت مديرية النقل بالتنسيق مع المصالح الولائية قد حددت الشركات التي تشرف على تجسيد المشروع الذي تم تصنيفه من بين أكبر المشاريع التنموية في قطاع النقل والمواصلات، والخاصة بإنجاز سبعة مواقف جديدة للسيارات الخفيفة على مستوى عدة مناطق بالعاصمة، من بينها؛ الأبيار، حيدرة، المدنية، الحراش، بئر مراد رايس وبلوزداد، بتكلفة 2.44 مليارا دج، إلا أن الميزانية لم تكف، ليبقى المشروع يراوح مكانه. وكان مدير النقل بالعاصمة، السيد رشيد وزان، قد أكد من خلال حديث سابق مع “المساء” أن انطلاق أشغال تجسيد المواقف السبعة بالعاصمة ستكون مع بداية سنة 2010 كمرحلة أولى، غير أنها تأخرت لغاية السنة الجارية، لتقليص مشكل العرقلة المرورية بالطرق الرئيسية والاجتنابية، وكذا عبر الأزقة والشوارع، مشيرا إلى أن طاقة استيعاب المواقف تتعدى 400 5 موقف.