دعت 23 عائلة تقيم داخل مدرسة ابتدائية بحي قروي بالبلدية، السلطات المحلية التدخل لتخليصها من الوضعية الحرجة التي تعيشها، وذلك بترحيلها إلى سكنات لائقة بعد أن احتلت أقسام مدرسة إثر انهيار سكناتها القصديرية، وصرح ممثل السكان أن هذه العائلات كانت تقطن ببيوت قصديرية، ولما انهارت بسبب تهاطل الأمطار، نقلتهم مصالح البلدية إلى الابتدائية للسكن مؤقتا، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين ظلت تراسل المجلس الشعبي البلدي من أجل الاستفسار عن مصيرها، إلا أنها لم تتلق أي رد إلى حد الآن. من جهتهم، يناشد سكان الأحواش السلطات المحلية تحسين الأوضاع السكنية التي يعيشونها، أو تسوية أوضاعهم السكنية ومنحهم رخص ملكية الأراضي لتمكينهم من التصرف بكل حرية بممتلكاتهم، وذلك بإعادة بناء سكناتهم أو ترميمها. وقال بعض سكان الأحواش أن بلدية أولاد الشبل تضم أزيد من 20 حوشا، بعضها يعود إلى فترة الاستقلال، تشهد أسقفها وجدرانها ثقوبا وتشققات تتسرب منها مياه الأمطار، كما تنعدم بها المؤسسات التربوية، مما يضطرهم إلى التنقل بعيدا إلى الأحياء المجاورة أو وسط المدينة، معرضين بذلك حياة أبنائهم الصغار إلى خطر الطرقات. من جهته، قال مصدر مسؤول ببلدية أولاد الشبل في تصريح ل «المساء»، إن البلدية تنتظر تسلم حصة من السكنات الاجتماعية قصد منحها للعائلات المعنية، موضحا أن البلدية لم تستفد من حصة سكنية بصيغة التساهمي الاجتماعي منذ سنة 2006، واستفادت من 140 وحدة تساهمية في نفس السنة، فيما خصصت حصة سكنية لمنكوبي زلزال 2003، إلا أنها لم تسلم بعد لأصحابها بسبب تأخر أشغال المشروع الذي كان من المفروض أن يسلم بعد 18 شهراً، مضيفا أن البلدية استقبلت 1600 طلب سكن اجتماعي. وأشار مصدرنا إلى وجود مشروع 3216 مسكنا اجتماعيا، إضافة إلى مشروع 540 مسكنا تساهميا، المشترك مع بلدية بئر توتة وتسالة المرجة، والذي يتم إنجازه ببئر توتة، حيث استفادت أولاد الشبل من 140 وحدة سكنية، ودفع أغلبهم مستحقاتهم، وسيتم تسليمها بعد انتهاء الأشغال. أما بخصوص البيوت الهشة، فقال مصدرنا إن الدائرية الإدارية لبئر توتة أحصت أكثر من 600 بيت هش، وأخذت بعين الاعتبار سكان البيوت الهشة ببلدية أولاد الشبل ووعدت بترحيلهم إلى سكنات لائقة في البرنامج السكني المقبل. على صعيد آخر، قال محدثنا إن تسوية الوضعية السكنية لسكان الأحواش تخص وزارة الفلاحة، لأن الأراضي ذات طابع فلاحي، «أما بالنسبة لإنجاز مؤسسات تربوية، فنحن نعمل بالتنسيق مع مصالح التربية ووزارة الفلاحة لبرمجة ذلك».