عاد فريق جمعية وهران أول أمس إلى جو التدريبات بمعنويات منحطة بعد خسارته “داربي” الغرب الذي جمعه بمضيفه ترجي مستغانم بنتيجة هدف دون مقابل، وهي الخسارة التي لم يتقبلها الأنصار ورأوا فيها مؤشرا على موسم سلبي كسابقيه، ولم يهضموا التبريرات التي ما فتئ يطلقها الطاقم الفني بقيادة المدرب شريف الوزاني بعد كل تعثر، من أن تشكيلته يخونها الحظ، الذي غالبا ما يصنع الفارق ويدير ظهره لأندية لها خبرة كبيرة، وهي (أي التشكيلة) تقدم الأداء دون النتيجة، ويفتقد مهاجموها للفعالية ويغلب عليهم التسرع الكبير والقاتل أمام مرمى الخصوم، ويرون أنه مسؤول عن حصاد الفريق لحد الآن، ومن ثم يتوجب عليه إيجاد الحلول للنقائص في أية خط كانت، ولن يشفع لديهم الأداء المقبول المقدم بملعب الرائد فراج بمستغانم، مادام زملاء عامر يحيى (موقع الهدف الوحيد لفريقه في هذا اللقاء)، فرطوا وبرعونة في كم هائل من الفرص، والعبرة بالنتيجة، ويضع هذا التعثر الجديد المدرب شريف الوزاني في موقف لا يحسد عليه، خاصة مع ما قيل عن الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها المسيرون، وباعترافه هو ومساعدوه في وضع الفريق ولاعبيه في ظروف جيدة، وهناك من المتتبعين من يقول أن اللقاء القادم ضد الرائد اتحاد البليدة سيكون حاسما للتشكيلة وفي مستقبل الطاقم الفني، فالنسبة للتشكيلة، ستجد نفسها محرومة من اثنين من ركائزها الدفاعية، بعدما تعرض المدافع الأيسر سيراط عيسى والمحوري أكرم بن عوامر للطرد، خاصة هذا الاخير الذي أضحى يتناغم جيدا مع زميله بوعامرية، وإذا علمنا المشقة التي يجدها المدرب شريف في العثور على العناصر التي بإمكانها تشكيل الخط الخلفي، سنقف على الحيرة التي سيقع فيها اللاعب الدولي السابق في إيجاد البديل الذي يؤمن الدفاع، خاصة وأنه سيواجه فريقا بليديا فعالا وقويا خارج قواعده.