تستقطب المؤسسة العمومية الاستشفائية "مكور حمو" بعاصمة ولاية عين الدفلى، مختلف الحالات المرضية من أنحاء متفرقة من الولاية، بحكم تواجد أكثر من 20 تخصصا في المجال الطبي، إلا أن المؤسسة تعاني من مشاكل عديدة. تتمتع المؤسسة الاستشفائية المذكورة بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وفق المرسوم التنفيذي رقم 07/140 المؤرخ في 19 ماي 2007، والذي بموجبه يتم ضمان الحاجات الصحية للسكان عن طريق برمجة توزيع العلاج وتشخيص الأمراض واعادة التأهيل الطبي الى جانب تطبيق البرامج الوطنية للصحة وغيرها من المهام التي أنيطت بالمؤسسات العمومية الاستشفائية عبر التراب الوطني، غير أن مستشفى عين الدفلى من الضروري تكييفه وفق الإمكانيات المادية والتجهيزات الموجودة به، إذ يشير تقرير أعدته لجنة الصحة والسكان على مستوى المجلس الشعبي الولائي، إلى أنه يعاني حالة من الاكتظاظ على مستوى كافة المصالح، أهمها مصلحة الاستعجالات الطبية، التحاليل، والسكانير... كما تقرر على ضوء المعطيات، الشروع في الدراسات لإنجاز مؤسسة استشفائية جديدة تتسع ل 300 سرير وتضم عدة تخصصات لتخفيف الضغط الحاصل على المستشفى القديم، الذي هو في الأصل عبارة عن بناء جاهز تجاوز عمره الافتراضي المحدد بحوالي 15 سنة على حد تقدير المتخصصين، ومن الضروري تعويضه مثل باقي المشاريع الجاري تعويضها، كما أن جزءا من هذا المستشفى يعود الى الحقبة الاستعمارية. من جهة أخرى، يسجل بهذه المؤسسة الاستشفائية نقص في المياه يتطلب لحله ايصال قنوات جديدة للتموين بهذه المادة الحيوية من البئر التابع لمصالح البلدية كما هو الحال بمصلحة تصفية الدم، مع توظيف يد عاملة في مجال النظافة. كما تطرح اشكالية نقص المواد المتعلقة بإيضاح صورة السكانير الذي تدعمت المؤسسة به مؤخرا وقد كلف الدولة أموالا طائلة دون استعماله بصورة جدية، بهدف رفع الغبن عن المرضى الذين عادة ما يتوجهون الى العيادات الخاصة الواقعة بالمدن الكبرى كالبليدة والعاصمة ويدفع فيها المريض أعباء مادية تثقل كاهلة، كما يتعين على إدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية وفق الاقتراحات والمعاينة الميدانية لأعضاء اللجنة، تغيير أفرشة الأسرة في بعض المصالح. للإشارة، فإن مستشفى "مكور حمو" يشرف على تأطيره 291 ممرضا و59 طبيبا من بينهم 33 طبيبا مختصا، كما يتوفر المستشفى على سبع سيارات اسعاف وشاحنتين لنقل الدم.