وضعت مديرية الصحة لولاية عين الدفلى مصلحتي تصفية الدم بكل من المؤسستين الاستشفائيتين فارس يحيى ببلدية مليانة والمصلحة الثانية المتواجدة ببلدية سيدي بوعبيدة قيد الاستغلال. ويعد الانجازان المذكوران من جملة المشاريع التي ستسلم في غضون السنة الجارية من بينها حسب مخطط المديرية المعتمد لسنة 2008: استلام 04 عيادات متعددة الخدمات موزعة عبر بلديات عين الدفلى، عريب المخاطرية، عين التركي، ومليانة بغية تحسين الوضعية الصحية بالولاية وفق المرسوم التنفيذي رقم 07/140 المؤرخ في 19 ماي 2007 والقاضي بانشاء مؤسسات عمومية استشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية وتنظيمها وسيرها والعمل على تفعيل دورها حتى يتسنى للمواطن تلقي العلاج دون أعباء وأتعاب خصوصا أصحاب الامراض المزمنة، كما هو الشأن بالنسبة لمرض القصور الكلوي الذين يعيشون دوما على هاجس المرض وإستيلاء الآلة التي تمثل الوسيلة الوحيدة لإنقاذهم وعليه فقد تم وضع مصلحتي تصفية الدم المتواجدتين بكل من المؤسسة الاستشفائية بمليانة وآخر بمستشفى سيدي بوعبيدة بالعطاف تحت الخدمة، حيث تم تجهيزهما بمبلغ مالي فاق 7،1 مليار سنتيم إذا تتوفر المصلحة الاولى على 06 آلات لتصفية الدم يتداول عليها 12 مريضا في اليوم من أصل 26 مريضا في حين تعرف المصلحة الثانية نفس التجهيزات والمعدات الطبية لفائدة 30 مريضا ويأتي تشغيل هاتين المصلحتين لفك الضغط المتواجد على مصلحة التصفية بكل من عين الدفلى والخميس، فضلا عن ذلك "التخفيف من حدة تنقل المرضى وتقليص المسافة خصوصا أن أغلبهم لا يقدرون على دفع مصاريف النقل أو مستحقات كراء سيارة أجرة لأن المريض يفقد نوعا ما القدرة على السير والحركة طويلا بعد خضوعه لعملية تصفية الدم، مما يتطلب توفير سيارات إسعاف لنقل المرضى من مقر سكناهم إلى المصالح المذكورة، والتجربة ماثلة بالنسبة للمرضى المؤمنين بالولايات الكبرى، وفي سياق متصل فإن هذه الشريحة التي تزايد عددها بالولاية وفق إحصائيات مديرية الصحة بحوالي 200 مريض موزعين عبر المصالح المذكورة يتطلب من السكان وقفة تضامنية تتمثل في عمليات التبرع بالدم باستمرار مع توفير حاجيات ومستلزمات المرضى، خصوصا أنهم تحت رحمة الآلات بمعدل ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع، والقيام ببعض النشاطات التضامنية يتم من خلالها تقديم الهدايا بهدف رفع معنويات المرضى باعتبارهم كما يرى بعض المختصين "أنهم أسرى آلات التصفية".