استرجعت مصالح بلدية عين الباردة بعنابة مؤخراً، منطقة النشاط الصناعي بمجاز الغسول، والتي كانت قد توقفت عن النشاط فجأة بسبب عراقيل إدارية وأخرى أمنية، وحسب رئيس بلدية عين الباردة، السيد عيسى يزة، فإنه تم تسوية ملف هذه المنطقة، والتي من المنتظر أن تدخل حيز التشغيل مطلع السنة القادمة، بعد أن توفت بها الأشغال منذ 12 سنة ولم تدخل الخدمة، وبقيت أراضيها عبارة عن أراض بور لم ينجز بها أي مشروع استثماري بسبب التأخر في عملية التهيئة، الأمر الذي حرم نحو 600 مستفيد من مواصلة نشاطهم بهذه المنطقة الصناعية المتواجدة بمجاز الغسول. وحسب رئيس بلدية عين الباردة، فإن منطقة النشاطات بمجاز الغسول تتكون من 50 قطعة بيعت لأصحاب رؤوس الأموال بغرض إطلاق استثمارات تساهم في خلق القيمة المضافة ومناصب شغل إضافية، إلا أن هذه المنطقة بعد مرور عدة سنوات، لا تزال خالية من أي استثمار، رغم أن دفتر الشروط ينص على تحديد نوع النشاط وطبيعة المشروع المرغوب في إنجازه مقابل القطعة الأرضية، مضيفا أن وكالة التنمية المحلية قامت بتنويع نشاط المنطقة في وقت سابق لإنتاج أكثر من سلعة، إلا أن بعض المستثمرين بمنطقة عين الباردة حولوا المنطقة إلى فضاء خاص بتجميع مواد البناء الموجهة للبيع والخردوات من منتجات نفايات الحديد ومشتقاته. وهي القضية التي حققت فيها مصالح أمن عنابة خلال الأيام الماضية، وقد تم إعادة استرجاع منطقة النشاطات إلى بلدية عين الباردة من أجل الإسراع في عملية التهيئة وربطها بشبكات الصرف الصحي والماء والكهرباء والغاز، لأنه حسب رئيس البلدية، لا يمكن تعزيز نشاط هذه المنطقة دون توفير هذه العوامل الأساسية. وفي سياق متصل، أضاف المتحدث أن قضية منطقة النشاط الصناعي لا تزال قيد التحقيق والتحري، بعد أن تم استدعاء العديد من المسؤولين والموظفين ببلدية عين الباردة من أجل التحقيق معهم في قضية التلاعب بمصير هذه المنطقة التي بقيت معطلة منذ سنوات، الأمر الذي أدى إلى إجهاض الاستثمار المحلي وعدم توفير مناصب شغل للبطالين بمنطقة مجاز الغاسول بعين الباردة.