عرض خبراء أمريكيون أول أمس النتائج الأولية للدراسة الاثرية حول نوعية وأصل الرخام الجزائري في العصور القديمة بالمتحف الوطني سيرتا بقسنطينة، حيث تمكن المختصون الأمريكيون من متحف الفنون الجميلة أمريكا من جمع 20 عينة من المنحوتات الرخامية من جميع مناجم الجزائر بكل من فليفلة، سوق أهراس، عين السمارة.. كما تمكنوا من أخذ 140 عينة من منحوتات ومحفوظات عمرانية كانت موجودة بالمتاحف الجزائرية وهذا قصد معرفة الحقبة التاريخية لهذه العينات بإجراء تحاليل كيميائية وفيزيائية عليها بطرق تكنولوجية حديثة. وقد أكد المختصون ان اختباراتهم لهذا النوع من الدراسة جاء من أجل رسم خارطة دقيقة وشاملة لجميع مصادر ومحاجر الرخام المستغلة وغير المستغلة في الجزائر، وهي نفس المحاجر التي استغلت في الحقبة التاريخية القديمة في عصر الرومان والحضارات السابقة، كما أن الدراسة تهدف- حسب المختصين- الى معرفة تاريخ الرخام وكيفية استعماله والمتاجرة به بين مختلف بلدان حوض المتوسط. للإشارة فإن الجزائر تعتبر آخر محطة في أبحاث الخبراء الأمريكيين بعد كل من فرنسا ، اسبانيا، ايطاليا، تركيا واليونان.