أكد خبراء أمريكيون مختصون أن الرخام الجزائري مستعمل بشكل واسع في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأوروبية كما كان مطلوبا جدا خلال العهد الروماني. وحسب دراسة قام بها وفد من الجمعية الأمريكية فإن الرخام الجزائري استخدم في تزيين البيت الأبيض ومركز روكفيلير الشهير بالولاياتالمتحدةالأمريكية . عمد فريق من الباحثين الأمريكيين زار الجزائر مؤخرا بدعوة من الوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية، إلى أخذ عينات من رخام المناجم والمحاجر الجزائرية ودراستها فتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن الرخام المستخدم في البيت الأبيض ومركز روكفيلير جزائري وليس من دولة عربية أخرى مثلما كان شائعا. وأكدت جمعية "اسموسيا" في دراستها التي نشرتها الوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية التابعة لوزارة الطاقة والمناجم أن هذا الفريق الذي يهتم بتاريخ الرخام وجغرافيته، أثبت أن مناجم الرخام بفيلفيلة (سكيكدة) قد استعملتها خلال السيطرة الإمبراطورية على الجزائر لتزيين قصورها وأثبت أيضا أن الرخام المعروف باسم "قريكوسكريتو" وهو رخام أبيض استعمل في تزيين الحمامات المعدنية العتيقة في شييتي بإيطاليا قد جلب من الجزائر. كما تم اكتشاف رخام كاب دوغارد بالشرق الجزائري بمواقع أثرية بتونس سيما الكاف والقيروان وقرطاج وكذا في إيطاليا سيما في سينيتيل بالقرب من نولا وكامبانيا في سانت اغات ورافين واوستي. وأكثر من ذلك فقد استعمل رخام عين سمارا في تزيين مبنى البيت الأبيض الأمريكي خلال إعادة ترميمه سنة 1814. وخلال العصر الحديث استعمل رخام بوحنيفية في تزيين ناطحة سحاب شهيرة تتمثل في مبنى الكريسلر. وللإشارة يعرف رخام بوحنيفية إلى حد الآن ب "رخام المغرب".