المشاركة البلجيكية في المهرجان الثقافي التاسع للاتحاد الأوروبي جاءت لتبين انفتاح هذا البلد على مختلف ثقافات العالم ،حيث عرفت سهرة أول أمس بابن زيدون مشاركة فنية متنوعة مزج الفنانون من خلالها بين الموسيقى الشرقية، الأندلسية والغربية ، حيث أبدع كل من التركي اميري جولتكين والبلجيكيةفيرونيك جيلي، فرنسيس دان لوي والجزائري محمد بركو في العزف لمغازلة جمهور ابن زيدون. السهرة الثانية من المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر كانت مختلفة عن السهرة الأولى حيث أراد البلجيكيين تقديم ألوان فنية متنوعة تركز على الموسيقى التقليدية لثلاث قارات، استهل الحفل الذي جاء تحت شعار " حوار موسيقي" بعزف للثنائي فيرونيك جيلي على آلة الغيتار واميري جولتكين على آلة " الساز" وهي آلة تقليدية توضف في الموسيقى الإيرانية و التركية ، واستمتع الجمهور الذي كان حاضرا بقوة بالمقاطع الموسيقية المقدمة، حيث قدم العازف التركي ايمري معزوفة تكريما لأستاذه كارلوس باريداس. وتميزت مختلف المقاطع التي قدمها الثنائي البلجيكي بروح الشرقية والفارسية، مايدل على انفتاح هؤلاء الفنانين على الثقافة الموسيقية الشرقية بكل أبعادها. كما عرفت السهرة أداء كل من الجزائري محمد بركوا على آلة الساكسو والبلجيكي فرانسيس دان لوي على آلة الأكورديون، وقدم الثنائي مقاطع متنوعة مزجت بين الموسيقى العصرية والتقليدية، الأوروبية والجزائرية أيضا. وكان مسك ختام هذه السهرة مشاركة الجمعية الموسيقية " الجزيرة" التي قدمت باقة غنائية متنوعة لعشاق الأغنية الأندلسية من الريبيرتوار التقليدي ، فتغنى أعضاء الفرقة ب" بالله يانسيم"،" أعطاني زمان"... وغيرها من الألوان الأندلسية التي تتميز بها الموسيقى الأندلسية الجزائرية.