عالجت وحدات الدرك الوطني منذ بداية السنة وإلى نهاية شهر سبتمبر الفارط 1483 قضية تخص سرقة رؤوس الغنم، حيث سجلت سرقة 22274 رأسا، منها 19894 رأس بقر و1162 رأس غنم و16 حصانا و6 جمال.كما سمحت تحقيقات الدرك باسترجاع 2030 رأس غنم وتوقيف 805 أشخاص منهم 324 تم ايداعم الحبس، وفي مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة فقد سجل انخفاض في عدد القضايا المعالجة ب 160 قضية وهو ما يرجع إلى التدخل السريع لوحدات الدرك الوطني والعمل الجواري بعد تحديد مواقع نشاط الموالين وتشديد الرقابة على الأسواق والمذابح. وتصدرت ولايات الشرق ترتيب الولايات التي سجل بها أكبر عدد من القضايا في مجال سرقة الماشية ب 556 قضية بعد تسجيل سرقة 7536 رأس ماشية ولم تتمكن وحدات الدرك الوطني من استرجاع سوى 944 رأسا فقط، تليها الولايات الوسطى ب 461 قضية بعد تسجيل سرقة 5755 رأسا استرجع منها 251 رأسا، وحسب بيان لخلية الإعلام لقيادة الدرك الوطني فإن معظم حالات السرقة تتم في الليل أو في الصباح الباكر بالمستودعات غير المحروسة، حيث يتم استغلال المركبات النفعية من سيارات وشاحنات مغطاة لسرقة رؤوس الغنم مع استغلال الطرق الثانوية للهروب من مراقبة أعوان الأمن، ليتم بيع المواشي في الأسواق المجاورة في زمن قصير، وفي المدة الأخيرة اهتدى اللصوص إلى حيلة أخرى وهي افتعال حوادث مرور مع الشاحنات المحملة بالأغنام بغرض الاعتداء على صاحبها والسطو على الحمولة.وللحد من الظاهرة تم تكثيف دوريات المراقبة وتشديدها عبر نقاط المراقبة المرورية، إضافة إلى المراقبة المستمرة لأسواق الماشية الأسبوعية واليومية. بالمقابل، تم التقرب من المربين لتحسيسهم بضرورة الإبلاغ عن كل تحركات مشبوهة من خلال الاتصال بالرقم الأخضر “1055”، في حين راسلت قيادة الدرك الوطني جميع وحداتها الجهوية بغرض إحصاء المربين والموالين مع تحديد مواقعهم قصد تنظيم دوريات مراقبة وتقريب نقاط التفتيش من مواقعهم. وهو نفس الإجراء الذي يتم العمل به قرب المذابح للمراقبة والتأكد من مصدر المواشي الموجهة للذبح، حيث تتم مطالبة كل المترددين على المذبح بتقديم بطاقة موال أو شهادة بيطرية لإثبات امتلاكهم رؤوس الماشية الموجهة للذبح، حتى نقاط البيع المنتشرة عبر محاور الطرقات المخصصة من طرف المصالح البلدية لبيع المواشي عشية عيد الأضحى تتم مراقبتها دوريا لوضع حد لكل الشبكات المتخصصة في سرقة المواشي. وقد سمح التدخل السريع لمختلف وحدات الدرك الوطني خلال الشهر الجاري باسترجاع 263 رأس غنم أعيدت إلى أصحابها مع توقيف 11 شخصا قدمتهم للعدالة الضبطية القضائية للدرك الوطني.